نساء حول الرسول أم كلثوم بنت رسول الله صلى الله عليه سلم البضعة النبوية الرابعة أم كلثوم بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم هي البضعة النبوية الرابعة، بعد زينب وفاطمة ورقية رضي الله عنهن، أمها السيدة خديجة أم المؤمنين، قيل إنها ولِدَت بعد رقية، وأسلمت مع أمها وأخواتها، تزوّجها عتيبة بن أبي لهب قبل البعثة ولم يدخل عليها. قال ابن إسحاق فولدت لرسول الله صلى الله عليه وسلم (أي خديجة رضي الله عنها) ولده كلهم إلا إبراهيم القاسم، وبه كان يكنى صلى الله عليه وسلم، والطاهر والطيب وزينب ورقية وأم كلثوم، وفاطمة رضي عنهم. قال ابن هشام: أكبر بنيه القاسم ثم الطيب ثم الطاهر، وأكبر بناته رقية ثم زينب ثم أم كلثوم، ثم فاطمة، وقال ابن إسحاق: فأما القاسم والطيب والطاهر فهلكوا في الجاهلية، وأما بناته فكلهن أدركن الإسلام فأسلمن، وهاجرن معه صلى الله عليه وسلم إلى المدينةالمنورة. أم كلثوم أو إحدى النورين أنزل الله تعالى قرآنا في ذم سلوكات أبي لهب وزوجه حمالة الحطب، كما جاء في سورة المسد، فما كان من أبي لهب إلا أن طلب من ابنيه أن يطلقا بنتي رسول الله صلى الله عليه وسلم، ففارق عتيبة بن أبي لهب أم كلثوم، ولما توفيت أختها رقية عرض عمر على عثمان أن يزوجه ابنته حفصة فرفض عثمان، حزناً على رقية، فذهب عمر يشكوه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال له الرسول صلى الله عليه وسلم: يزوجه الله خيراً منها، ويزوجها الله خيراً منه، وقد كان، فتزوج عثمان أم كلثوم رضي الله عنها في ربيع الأول سنة ثلاث للهجرة، فلم تلد له، وتزوج حفصةَ رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: أتاني جبريل فقال: إن الله يأمرك أن تزوج عثمان أم كلثوم على مثل صداق رقية وعلى مثل صحبتها، وأصبح بذلك عثمان رضي الله عنه بعد زواجه من رقية وأم كلثوم ذا النورين. وهنا نستخلص حكما شرعيا وهو أن الإنسان يمكنه أن يتزوج أخت زوجته بعد وفاتها، كما أن للمرأة أن تتزوج أخ زوجها بعد وفاته، وهذا ليس بمعنى الجمع بين الأختين المحرم بنص القرآن الكريم. وفاتها توفيت أم كلثوم رضي الله عنها في شهر شعبان سنة تسع من الهجرة، وقد جلس الرسول صلى الله عليه وسلم على قبرها وعيناه تدمعان حُزناً على ابنته الغالية رضي الله عنها. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعثمان: لو كانت عندنا ثالثة زوجناكها يا عثمان، وصلى عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم، ونزل في حفرتها علي بن أبي طالب والفضل بن العباس، وأسامة بن زيد، وقد روي أن أبا طلحة الأنصاري استأذن رسول الله أن ينزل معهم في قبرها فأذن له، وغسلتها أسماء بنت عميس وصفية بنت عبد المطلب. وهي التي شهدت أم عطية غسلها، وحكت قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (اغسلنها وتراً ثلاثاً أو خمساً أو أكثر .