الداودي: العدالة والتنمية ينتحر سياسيا..هو العنوان الأبرز لحوار الداودي مع جريدة "المساء" ضمن جولتنا الصحافية ليوم الاثنين 28 دجنبر 2015. وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أكد أن الإشكالية الكبرى في العالم أجمع ترتبط بالتعليم العالي، وفي المغرب يوجد تعليم عالي في مستوى جيد جدا، وتعليم في مستوى متوسط ،وأقل من ذلك . ويرى الداودي أن إشكالية التعليم في المغرب معقدة ولها أسباب متعددة منها قلة الموارد المالية المرصودة ،ومشاكل الولوج إلى المؤسسات ذات الاستقطاب المفتوح ونسبة نمو عدد الطلبة من سنة لأخرى إضافة إلى أساليب التدريس. وحول مناهج التدريس، قال الداودي: " المناهج التي نعتمد عليها "خرجات على ولاد الشعب"،وأضاف "أن 60 في المائة من تلاميذ البكالوريا يدرسون في تخصص الآداب والعلوم الانسانية، في حين لا يوجد لدينا اقتصاد يمتص هذه النسبة ، وأن هذا التخصص يجب أن لا يتعدى 30 في المائة لأن تجاوز ذلك يجعلنا ننتج البطالة من البداية، قبل الوصول إلى الكلية ودعا الوزير إلى أن يكون توازن في نسبة الطلبة الذين يدرسون في مختلف التخصصات. وعن محاربة الفساد خاصة المرتبط بالبرنامج الاستعجالي قال الداودي "أحارب الفساد الذي يهم المرحلة التي أنا فيها وزير، أما فيما يخص الفترات السابقة فهناك مؤسسات يجب أن تقوم بواجبها. وبخصوص القرارات التي يتخذها حزب "العدالة والتنمية" في الإصلاح، كصندوق التقاعد، والتعليم وغيرها أكد الداودي أنها بمثابة انتحار سياسي لحزب العدالة والتنمية، لكن البلاد أولى من "العدالة والتنمية"وضرب مثالا ب "ساركوزي" الذي أخرج إصلاح التقاعد وخسر الانتخابات ،والحزب الشعبي في إسبانيا الذي جاء بإصلاحات، لكنه خسرالانتخابات، في حين أن البلد ربح يقول الداودي. وارتباطا بموضوع الحوار جاء في افتتاحية "بيان اليوم" أن النقاش حول لغات التدريس في منظومتنا التعليمية الوطنية، تحول إلى ملاسنات واتهامات متبادلة أبعدتنا جميعا عن عمق المشكلة وأعمت كل الأنظار عن تأمل الأزمات الحقيقية والفظيعة لتعليمنا ولمستوى تلاميذنا، ولخطورة كل ذلك على مستقبلهم وعلى مستقبل البلاد ولكن كل هذا لن يعفينا من ضرورة وضع حد لمأساة نظامنا التكويني الذي تتخلله معضلات بنيوية خطيرة . وحول ظاهرة الاحتباس الحراري والتغيرات المناخية التي يعرفها العالم، أكد عبدالله مقصط مدير الأرصاد الجوية، والنائب الثالث لرئاسة "المنظمة العالمية للأرصاد الجوية في حوار له مع "أخبار اليوم " أن المغرب كباقي دول العالم لا يستثنى من انعكاسات التغيرات المناخية، كارتفاع درجات الحرارة وذوبان الثلوج وارتفاع موجات الحر وتقدم المناطق شبه الجافة على حساب المناطق الرطبة وشبه الرطبة . وكشف مقصط أن المساحات الخضراء في المغرب تتجه إلى التقلص بسبب تغيرات المناخ وذلك بالتوازي مع تقلص الموارد المائية ،وأضاف أن الدراسة أثبتت أنه خلال 50 سنة الماضية أن المناطق الجافة في المغرب تزحف في اتجاه المناطق الرطبة وتتقلص مساحة النباتات كلما ارتفعنا عن سطح البحر، وأن 30 في المائة من شواطىء إفريقيا مهددة ولا شك، ونسبة قليلة منها في المغرب معنية . أما افتتاحية يومية "التجديد" كتبت بمناسبة انتخاب الحلوطي كاتبا عاما خلفا لمحمد يتيم على رأس نقابة "الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب" أن "الدرس الجديد الذي قدمه الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب في مجال الديمقراطية الداخلية ،حيث كسر وبسلاسة كاملة خلال مؤتمره الأخير، أحد النظم الثقافية التي تستحكم في معظم النقابات بالمغرب، والذي يقضي بالتمديد في ولاية الزعيم أو المؤسس ،مما كرس ظاهرة الخلود على رأس المنظمات النقابية على حساب رغبة القواعد ومقتضيات الديمقراطية .