عبر العشرات من طلبة كلية الطب والصيدلة بالرباط عن استنكارهم الشديد، ورفضهم المطلق لما تعتزم جمعية إسور (ََُّّْ) تنظيمه يوم السبت المقبل من سهرة راقصة ببهو الكلية، وأوضح أحد الطلبة المحتجين في اتصال هاتفي لالتجديد أن ممثليهم التقوا مساء يوم الإثنين المنصرم الكاتب العام للكلية بغرض التدخل للحيلولة دون عقد هذا النشاط اللاأخلاقي، والذي لا علاقة له بمؤسسة للتحصيل العلمي والتربوي، بيد أنه رفض التدخل وأصر أن يعقد النشاط في وقته، وهو ما اعتبره المصدر نفسه مساندة للجمعية ونشاطها. وقال إنها تتستر وراء الدافع الإنساني للسهرة المتمثل - حسب ما أعلنته - بأن ريعها سيخصص لمرضى الجهاز العصبي لإقامة نشاط عادة ما تقع فيه ممارسات لا أخلاقية تسيء لسمعة الكلية. ولم يجد حوار الرافضين للسهرة مع الجهة المنظمة الذي تم يوم الجمعة 19 مارس الفارط نفعا في ثنيها عن حذف الفقرات الراقصة في السهرة، وهو ما جعل الطلبة يعلنون حقهم في التصدي لهذا النشاط بكل الوسائل المشروعة. وقد وجه الطلبة الرافضون للنشاط رسالة مفتوحة إلى الوزير الأول ووزير التعليم العالي، ورئيس جامعة محمد الخامس السويسي، وقيدومة كلية الطب والصيدلة، والنقابة الوطنية للأساتذة الباحثين بكلية الطب، وكذا إلى الهيآت الإعلامية والحزبية يطلبون فيها العمل على التراجع عن عقد السهرة، ويبينون أنهم لم ولن يعارضوا أي نشاط ثقافي أو فني هادف، وأن منبع تحفظهم على السهرة الراقصة حسب الرسالة هو الغيرة على قدسية حرمة الحرم الجامعي التي لا نسمح لأحد مهما كان موقعه أن يوظفه لأقامة أنشطة لا تمت بصلة للدور التربوي والتعليمي النبيل للجامعة. ورأى الطلبة في، رسالتهم التي توصلت التجديد بنسخة منها، أن الخطير في تنظيم مثل هذه الأنشطة هو إبعاد الطلبة عن التفكير الجدي في مشاكلهم ومسؤولياتهم الحقيقية، بل الأدهى أنها تدفع إلى التعامل بأنانية ولا مبالاة مع القضايا المصيرية التي تشغل بال الشعب المغربي من قبيل فلسطين والعراق وضحايا زلزال الحسيمة.... محمد بنكاسم