دعا مرصد الشمال لحقوق الإنسان، السلطات المغربية إلى التحقيق مع أفراد من القوات المساعدة، للاشتباه في تورطها في وفاة مهاجرين غير نظاميين، بإحدى المغارات ب"ضواحي" مدينة الفنيدق، بعد زيارة ميدانية قام بها مسؤولون بالمرصد إلى المغارة المتواجدة بخندق "قاسم"، التي شهدت وفاة المهاجرين الحاملين للجنسية الكاميرونية. وأكد المرصد في بلاغ له، "وجود آثار لمجموعة من الحرائق المنتشرة في بعض الأحراش والأشجار الغابوية، فضلا عن تكسير وإتلاف خيام بلاستيكية كانت تشكل مأوى للمهاجرين غير النظاميين"، ورجح المرصد "فرضية الحريق الذي تم إشعاله بمداخل المغارتين سببا للوفاة". وأوضح "أنه وبحسب تصريح عدد من المهاجرين كانوا متواجدين لحظة الحادث، فإن القوات المساعدة شرعت في إتلاف ممتلكاتهم وحرقها وقاموا بإشعال النار في المغارة الأولى التي توجد بمحاذاة الوادي، والذي لم يكن بداخلها أي شخص آنذاك، ثم قاموا بإشعال النار في المغارة الثانية"، يضيف المصدر، "والتي يبلغ طولها حوالي 50 مترا، وكان يتواجد بداخلها الضحيتين على عمق 20 مترا من مدخلها، وهو ما تسبب في وفاتهما"، يؤكد البلاغ. ودعا المرصد الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بتطوان، إلى الاستماع رسميا إلى أفراد من القوات المساعدة الذين شاركوا في عملية مداهمة مكان وفاة المهاجرين والإعلان عن نتائج التشريح الطبي للجثتين. يأتي ذلك بعد أيام فقط، من إعلان السلطات المحلية، عن وفاة مواطنين كاميرونيين اختناقا أثناء تواجدهما داخل مغارة تقع بالمنطقة المسماة "خندق الموساوي" بجماعة الفنيدق، مضيفة أنه تم فتح تحقيق من قبل السلطات المختصة لتحديد الأسباب الحقيقية لهذا الحادث.