أعفى وزير الصحة الحسين الوردي، مدير مستشفى محمد الخامس الإقليمي بمدينة طنجة، محمد الداودي، والمكلف بالشؤون الاقتصادية، عبد الرحمان العيادي، من منصبيهما على خلفية "اختلالات" في التسيير الإداري والمالي وصفتها مصادر طبية ب "الجسيمة"، وقفت عليها لجنة تحقيق خاصة حلت بالمستشفى الأسبوع الماضي. وتوصلت يوم الخميس الماضي مندوبية الصحة بطنجة بقرار إعفاء المسؤولين، وتم تعويضهما بكل من فؤاد قابيل رئيس قسم المستعجلات مديرا مؤقتا، وعادل الشارية مقتصدا جديدا. وأوضحت مصادر نقابية بالمستشفى الإقليمي بطنجة أن وزير الصحة بعث لجنة تحقيق يوم الخميس 26 نونبر الماضي، للوقوف على مدى صحة المعلومات التي رفعها إليه أطر طبية في شكايات مكتوبة، تحدثوا فيها عن "الوضع الكارثي" لمرافق ومعدات بالمستشفى، وأضافت المصادر أن الأوضاع بالمستشفى تفاقمت خلال يومي 24 و 25 نونبر الماضي بعد توقف تام عن إجراء العمليات الجراحية، وساد معها ارتباك في السير العادي للاستشفاء وتقديم العلاجات للمرضى. وذكرت نفس المصادر أن التقرير الذي وصل إلى وزير الصحة توقف عند الحالة المتردية التي تشهدها بعض الأقسام والتخصصات بالمستشفى الإقليمي، خصوصا أقسام الولادة والإنعاش، ورصدت وجود مشاكل في تدبير الموارد البشرية وأخطاء إدارية تخل بالسير العادي لخدمات المرفق الصحي. واستنادا إلى نفس المصادر فإن وزير الصحة وعد خلال تواصله مع نواب برلمانيين عن مدينة طنجة، بتزويد المستشفى بالمعدات الضرورية لقسم العمليات وإجراء إصلاحات مستعجلة بالأجهزة المعطلة من أجل تحسين جودة الخدمات.