بدأت القوات الأمنية في باماكو عاصمة مالي، يوم الجمعة 20 نونبر 2015، هجوما لتحرير الرهائن المحتجزين بفندق "راديسون"، والذي كان مسرحا لتبادل إطلاق النار طيلة 3 ساعات، ما أسفر عن سقوط 4 قتلى على الأٌقل، بحسب الحصيلة الرسمية. وقال مصدر أمني لوطالة الأناضول إنّ "مجموعة التدخّل التابعة للدرك الوطني في مالي، مدعومة بجنود فرنسيين، اقتحمت الفندق لتحرير الرهائن، فيما طلبت عناصر من الإدارة العامة لأمن الدولة في مالي، من المواطنين التراجع وحماية أنفسهم، نظرا لما تتطلبه العملية من حيّز زمني". وأضاف المصدر نفسه أنّ 140 من جملة الرهائن المقدّر عددهم ب170، هم من نزلاء الفندق، وأن المهاجمين أفرجوا عن 10، عقب نجاحهم في تلاوة سورة الفاتحة، مشيرا أنّ 40 من الرهائن الآخرين خرجوا من الفندق (بينهم 5 من العاملين في الخطوط الجوية التركية)، ولا أحد يعرف، حتى الآن، إن وقع تحريرهم من قبل الوحدات الأمنية المختصة أم تم الإفراج عنهم من قبل المهاجمين. ويوجد بين الرهائن 7 صينين على الأقل، و6 من العاملين في الخطوط الجوية التركية، ومضيفات طيران من شركة الخطوط الجوية الفرنسية، وأفرادا من البعثة الأممية في مالي "مينوسما"، وخصوصا من ذوي الجنسيات الأفريقية، بحسب المصدر نفسه. ووفقا لما نقلته الإذاعة الرسمية في مالي، نقلا عن المتحدث باسم "الإدارة العامة لأمن الدولة في مالي"، موديبو نامان تراوري، فإنّ 6 عناصر مدججة بالسلاح هي من نفّذ هجوم "راديسون".وفي وقت لا يزال فيه دوي إطلاق النار يسمع في محيط الفندق، أعلنت الرئاسة المالية، في بيان عبر حسابها الر سمي على موقع "تويتر"، أن الرئيس، إبراهيم بوبكر كيتا، قطع زيارته إلى تشاد حيث يشارك في قمة "مجموعة ال5″ لبلدان الساحل الإفريقي، ليعود إلى باماكو خلال الساعات القليلة القادمة.