اعترفت الأممالمتحدة بفشل مبعوثها السابق إلى ليبيا برناردينو ليون في التوصل إلى اتفاق بين الفرقاء، وذلك بتعيين الدبلوماسي الألماني مارتن كوبلر كمبعوث جديد في ليبيا، خلفاً له. وكان ليون قد أعلن مطلع أكتوبر 2015، أنه استطاع بعد جهود "مضنية" التوصل إلى صيغة اتفاق جوبه برفض من طرفي الأزمة الليبية، أي المؤتمر الوطني في طرابلس والبرلمان في طبرق. ويراهن أمين عام الأممالمتحدة على قدرة كوبلر (62 عاماً) الذي كان سفيراً لألمانيا في كل من العراق ومصر ورئيس بعثة الأممالمتحدة في الكونغو، على التمكّن من إقناع الأطراف الليبية بالتوصّل إلى توافقات سياسية تنهي حالة الانقسام، بشكل يتيح إمكانية مواجهة خطر "تنظيم الدولة الإسلامية" الذي يسيطر على عدد من المدن الليبية المنتجة للنفط، وأيضا يسهم في وضع حدد للهجرة غير الشرعية التي تشكو منها مختلف الدول الأوروبية. وقد قلّل مستشار رئيس حكومة الإنقاذ الليبية السابق محمد حسين عمر في تصريحات سابقة ل "قدس برس" من أهمية الرهان على المبعوث الدولي الجديد، مشيراً إلى أن مارتن كوبلر "تورّط إبان شغله لمنصب ممثل الأممالمتحدة في العراق؛ بدعم السفاح نوري المالكي وأيّده في جرائمه، فلما فشل في العراق أرسلته بعثة الأمم إلى مجاهل أفريقيا".