أظهر تقرير منظمة الأغذية والزراعة أن 4.3 بالمائة من الأطفال المغاربة في المناطق الريفية يعانون من نقص الوزن مقابل مقابل 1.7 بالمائة من الأطفال الذين يعيشون في المناطق الحضرية. وأضاف التقرير الصادر مؤخرا بروما بعنوان "حالة الأغذية والزراعة الحماية- الاجتماعية والزراعة: كسر حلقة الفقر في الريف"، (أضاف) أن 11 بالمائة من المغاربة يعيشون في وضعية الفقر أي يعيشون على أقل من دولارين في اليوم، بينما يعيش 1.8 بالمائة من المغاربة في حالة فقر مدقع اي بأقل من 1.25 دولار في اليوم. ولفت التقرير إلى أن 44.9 بالمائة من سكان المناطق الريفية تشملهم برامج الحماية الاجتماعية مقابل 30.9 بالمائة من سكان المدن. وأوضح التقرير أنه لا زال 795 مليون شخص يعانون الجوع في العالم، بينما يعيش حوالي مليار شخص في فقر مدقع ويعيش معظم هؤلاء الأشخاص في المناطق الريفية وهم يعتمدون على الزراعة لجني قسم كبير من دخلهم. ويرى التقرير أن الاستثمار في الزراعة يظل الأسلوب الأكثر فعالية لتوفير فرص توليد الدخل وتحسين التغذية خصوصا للنساء وللشباب في المناطق الريفية. حسب التقرير سيتطلب القضاء على الجوع في العالم بطريقة مستدامة بحلول عام 2030 مبلغا إضافيا يقدر متوسطه 267 مليار دولار أمريكي سنويا للاستثمار في المناطق الريفية والحضرية وفي الحماية الاجتماعية حتى يتسنى للفقراء الحصول على الأغذية وتحسين سبل عيشهم وهذا يعادل تقريبا 0.3 بالمائة من الناتج المحلي الاجمالي العالمي وسيبلغ في المتوسط 160 دولارا امريكيا سنويا لكل شخص يعيش في الفقر المدقع خلال فترة الخمسة عشرة سنة الماضية. ويؤكد التقرير على أهمية برامج الحماية الاجتماعية في المساعدة على خفض الفقر، وتتضمن هذه البرامج توفير الخدمات الأساسية في التعليم الأساسي والرعاية الصحية و أيضا على صعيد المياه والصرف الصحي في البلدان منخفضة الدخل. وقد تيسر الحماية الاجتماعية وصول الفقراء الى الخدمات الاجتماعية ، فمثلا برامج التغذية في المدارس والاعفاءات من الرسوم هي من تدابير الحماية الاجتماعية التي يمكنها تيسير الوصول الى التعليم. ولفت التقرير إلى وجود أدلة كثيرة على أن برامج الحماية الاجتماعية فعالة في خفض الفقر والجوع، ففي عام 2013 حررت الحماية الاجتماعية ما يصل إلى 150 مليون شخص من ربقة الفقر المدقع، لكون الحماية الاجتماعية تسمح للأسر بزيادة وتنويع استهلاكها الغذائي من خلال زيادة إنتاجها.