بعد تأخر اثني عشر يوما عن الموعد المقرر انتخب مجلس النواب ليلة أول أمس الاثنين في جلسة علنية أعضاء مكتبه ورؤساء اللجان النيابية الدائمة، وذلك في لائحة واحدة. كما تم الإعلان في الجلسة نفسها عن عدد نواب الفرق النيابية ورؤسائها. وقدأسفرت النتائج عن انتخاب أعضاء مكتب مجلس النواب على الشكل التالي: إدريس السنتيسي نائبا أولا لرئيس المجلس عن فريق اتحاد الحركات الشعبية ونور الدين مضيان نائبا ثانيا عن الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية، ولحسن الداودي نائبا ثالثا عن فريق العدالة والتنمية، وأحمد لكير نائبا رابعا عن فريق التجمع الوطني للأحرار وعلي رحيمي نائبا خامسا عن الفريق الدستوري الديمقراطي، ومصطفى اليعقوبي نائبا سادسا عن فريق التحالف الاشتراكي ومحمد محب نائبا سابعا عن الفريق الاشتراكي، وفاطنة لكحيل نائبا ثامنا عن فريق اتحاد الحركات الشعبية . وبذلك حاز القطب الحركي على نائبين للرئيس بعدما تدخل إدريس جطو الوزر الأول لحسم الخلاف الذي نشأ بين مكونات الأغلبية الحكومية على خلفية تعديل المادة11 من القانون الداخلي لمجلس النواب، وهو الأمر الذي لم يتم وخرج منه الحركيون منتصرين. من جهة أخرى، انتخب المجلس كلا من حفيظة جادلي عن الفريق الاستقلالي وعبد العزيز العماري عن فريق العدالة والتنمية كمحاسبين للمجلس، فيما انتخب كل من فاطمة بلمودن من الفريق الاشتراكي و وديع بنعبد الله عن الأحرار) وعبد السلام الباكوري عن الفريق الدستوري الديمقراطي كأمناء لمجلس النواب. وبخصوص رئاسة اللجان النيابية فقد أسندت لجنة الداخلية واللامركزية والبنيات الأساسية لفريق اتحاد الحركات الشعبية، ولجنة المالية والتنمية الاقتصادية للفريق الاستقلالي ، و لجنة العدل والتشريع وحقوق الإنسان للفريق الاشتراكي و لجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية لفريق العدالة والتنمية برئاسة النائبة سمية بن خلدون ، كما أسندت لجنة القطاعات الإنتاجية لفريق الأحرار و لجنة القطاعات الاجتماعية للفريق الدستوري الديمقراطي. وفي ما يتعلق برؤساء الفرق النيابية بمجلس النواب فقد بقي كل من وعبد الحميد عواد وعبد الله باها وإدريس ومحمد عبو رؤساء لفرقهم بالتوالي، الفريق الاستقلالي وفريق العدالة والتنمية والفريق الاتحادي وفريق الأحرار، فيما تغير رئيس فريق اتحاد الحركات الشعبية بحيث خلف لحسن الحسناوي إدريس السنتيسي، ورئيس الفريق الدستوري الديمقراطي، حيث خلف عبد الرحمان المتيوي زكرياء السملالي كما تغير رئيس فريق التحالف الاشتراكي إذ حل محمد أحجام محل نزهة الصقلي. يشار إلى أن أعضاء فريق اتحاد الحركات الشعبية بات مشكلا من 73عضوا بعدما اندمج الفريق الحركي وفريق الاتحاد الديمقراطي في فريق واحد ، وهو العدد الذي جعل أحد أعضاء الفريق الموحد لا يتردد في التصريح على هامش الجلسة المذكورة برغبة الحركيين وأملهم في التنافس ومزاحمة الاتحاديين على منصب رئيس مجلس النواب في دورة أبريل المقبلة . ويشار كذلك إلى أن الجلسة الأولى لمجلس النواب بعد جلسة افتتاح دورة أكتوبر الحالية، لم يحضرها إلا حوالي 140نائبا من أصل .325 وأن عبد الواحد الراضي رئيس مجلس النواب دعا الحاضرين إلى اعتبار هذه السنة سنة للتعبئة واليقظة للدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة ومواجهة كل التحديات الكبرى التي تواجهه، مشيرا إلى أن الخطاب الملكي الافتتاحي كان بمثابة برنامج سياسي واقتصادي واجتماعي وثقافي. محمد عيادي لقطات.. لقطات.. لقطات.. تغيب كل أعضاء المكتب المؤقت لمجلس النواب باستثناء النائبة جميلة مصلي عن فريق العدالة والتنمية. لوحظ على ملامح النواب الحركيين فرحة عارمة لتمكنهم من منصبين لخلافة الرئيس معتبرين إياه نصرا سياسيا. كان الفريق الاتحادي آخر من التحق للجسلة العامة لانتخاب أعضاء مكتب مجلس النواب، وهو ما اعتبره البعض دليلا على عدم الرضا والانزعاج من من التغير السياسي الذي حصل في المجلس. قال أحد النواب إن تشكيل مكتب المجلس خالف المقتضيات الدستورية التي تنص في الفصل 37 على أن انتخاب أعضاء مكتب المجلس لمدة سنة على أساس التمثيل النسبي لكل فريق، وعلى أساسه قيل إنه كان يفترض أن ينال الفريق الحركي ثلاثة نواب.