أنا شاب متزوج ولدي أولاد وأتقي الله ومتدين ولكني مصاب بمرض الوسواس القهري وهذا المرض ووسواسه اللعين يضايقني في حياتي الزوجية، حتى أنني أصبحت قليل الكلام مع زوجتي لأنني أصبحت أشك في كل كلمة أقولها لها حتى قولي لها السلام عليكم يوسوس لي الشيطان بعد قولي لها أشياء غير مقبولة وغير منطقية يؤدى بي أحيانا أن أتصل بالمشايخ وأسألهم عن الكلام الذي أقوله لزوجتي وأن قصدي ونيتي حسنة وليس قصدي سيئا. وأصبحت كل كلمة أقولها لها بعد انتهائي من قولها يخيل لي الشيطان بأن قصدي شيء آخر غير ما قلته وهذا ليس صحيحا أرجو إفادتي فحياتي أصبحت مؤلمة بسبب هذا المرض الذي بدأ ينغص على حياتي الزوجية ويشككني في علاقتي بزوجتي. بسم الله، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد.. إن السائل الكريم واع كل الوعي بوضعه الصحي الذي يسبب له هذه الآثار السيئة فأنصح له أن يجتهد في طلب العلاج النفسي لدى الأطباء المختصين من أجل أن تزول الأسباب المؤدية لهذه المظاهر التي يشكو منها. وقد يكون من وسائل العلاج الاختلاط بالناس والالتقاء بهم، وترك الانزواء واجتناب الفراغ والخلو بالنفس وقد يكون منه تعاطي بعض الرياضات الجسدية، وقراءة موضوعات تتوق إليها نفسه من الأدب الرفيع المسلي. وعلى رأس كل ذلك قراءة القرآن في أوقات معينة وذكر الله الذي تطمئن به القلوب. أما ما يصدر عن الشخص المصاب بالوسواس القهري فلا عبرة به ولا أثر له وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يوصي من يعتريه الوسواس في طهارته أن ينضح شيئا من الماء على ثوبه قطعا لدابري هذا الوسواس ومنعا لاستفحاله وقال الفقهاء إن من يعتريه الوسواس في صلاته فيشك في عدد ما صلاه إن عليه أن يبني على الأكثر تجنبا لاستفحال هذه الوسوسة. لذلك أرجو ألا يعير هذا الأخ هذه التوهمات أية عناية ويتعامل مع زوجته تعاملا عاديا فيستبعد كل الوساوس التي ترد عليها ليس لها أثر في علاقته بزوجته. والله تعالى يشفيك مما تجده. والله أعلم. لقد حصل خلاف بيني وبين زوجي بسبب عدم اهتمامه ببيته وأولاده وبي. وهو يعيش حياته الخاصة وكأنه أعزب، ومضى عام تقريبا ونحن منفصلان بدون طلاق رسمي، وهو لم يحاول أن يعمل أي شيء للمصالحة ويرفض الطلاق وأنا أخجل أن أخلعه ما الحل؟ أنصح لهذه الأخت السائلة ألا تمل من إصلاح الوضع الأسري، وتتوسل إلى ذلك بكل الوسائل، التي منها التدخل لدى أسرة هذا الزوج وإحراجه بسلوكه ذاك، وتنبيهه إلى ما يفعل عن طريق تدخل أقاربه ومن له عليه تأثير. وأرجو أن تستبعد الأخت السائلة أن يكون هو البادئ بالإصلاح أو تكون هي البادئة. لأن القصد هو ترميم هذه العلاقة التي تتعرض الآن للاهتزاز وللتفكك. ولعل شيئا من الذكاء والحكمة والصبر يؤدي إلى الغاية إن شاء الله.