أقفل المغرب المعبر الحدودي بني انصار الفاصل بين مدينتي الناضور ومليلية المحتلة، الأربعاء 9 شتنبر 2015، لوقف تدفق المهاجرين الغير شرعيين للجهة الأخرى من المعبر. و أفادت مصادر أمنية اسبانية لوسائل إعلام أجنبية، أنه تم إغلاق المعبر بسبب محاولة مهاجرين سوريين اقتحام المعبر للعبور نحو مدينة مليلية المحتلة، مضيفا أن هذا النوع من الإغلاق يحدث عادة عندما تحدث محاولات لاقتحام المعبر بالقوة من طرف المهاجرين الغير شرعيين. ويتزامن تجدد التوتر في معبر بني انصار مع إصدار الصحيفة البريطانية "الغارديان" لتقرير جديد، تقول فيه أن المعبر يلفه "هدوء حذر"، بعد أن تراجع نسبياً عدد المهاجرين الأفارقة الطامحين إلى عبور السياج الحدودي، ليصلوا إلى آخر محطة في رحلتهم نحو "الجنة الأوروبية". وتقول الصحيفة إن عدد المهاجرين تقلص مقارنة بما كان سابقا، ولم تعد صور المهاجرين، وهم يتسلقون السياج على شكل موجات بشرية تتصدر وسائل الإعلام الدولية، كما هدأ صوت طائرات الهيليكوبتر الخاصة بالحرس المدني التي كانت تنفذ طلعات في أوقات متأخرة من الليل. وتضيف الصحيفة أنه رغم هدوء الوضع، فإنه لا يعني أنه لايوجد مهاجرون أفارقة ينتظرون فرصة أخرى، أو عدلوا على فكرة المخاطرة بحياتهم، مضيفة أنه تم تفكيك مخيمات لهم قبل أشهر من طرف السلطات المغربية، واضطروا إلى النزوح نحو مدن أخرى، منها وجدة، تطوان وفاس، فيما انتشر آخرون في الرباط والدار البيضاء.