على بعد أسبوعين من عيد الأضحى المبارك، أطلقت عدد من الجمعيات مبادرات مدنية تهدف إلى شراء أضحية العيد لفائدة الأسر المعوزة من أجل إدخال الفرحة عليها، خاصة مع تزامن هذه المناسبة مع الدخول المدرسي ما يرهق كاهل الأسر المغربية. وفي إطار مشروع "كن عونا للناس دوما" الذي أطلقته جمعية روح الشباب بطنجة والذي يضم ثلاثة محاور (قفة رمضان، وحملة فطوري، وحملة أضحية العيد)تعمل الجمعية على جمع التبرعات من المتعاطفين مع الجمعية والمحسنين لشراء أضاحي العيد بهدف توزيعها على قرابة 30 أسرة معوزة في إطار النسخة الثانية من هذه المبادرة، وذلك بعدما تمكنت من إدخال الفرحة على 10 أسر في النسخة الأولى العام الماضي. وحسب علي بنسليمان نائب الكاتب العام للجمعية فإن هذه الأخيرة تضع معايير دقيقة لاختيار الأسر المستفيدة وتعطي الأولوية للأرامل والأيتام والأسر التي لا تتوفر على معيل، مضيفا أن هذه المبادرة ستختتم بأمسية خيرية تنظمها الجمعية يوم السبت 19 شتنبر بطنجة تحت شعار "فرحتهم عيدنا" يذهب ريعها لشراء الأضاحي. وتحت شعار "لنجعل العيد فرحة وثوابا" أطلقت الجمعية المغربية للنهضة الإجتماعية حملة عيد الأضحى للجميع في نسختها الرابعة، ويقول جلال المنشور رئيس الجمعية في اتصال ليومية "التجديد"، إنهم أطلقوا مبادرة لحث الأعضاء والمتعاطفين والمحسنين على التبرع للإسهام في اقتناء أضاحي العيد لفائدة الأسر المعوزة، وأوضح أن المستفيدين يكونون منخرطين في برنامج الأنشطة المدرة للدخل الذي تشرف عليه الجمعية وتعطى الأولوية في الاستفادة لأسر الأرامل، وأضاف جلال المنشور أن المستفيدين من أنشطة الجمعية ينحدرون من مدن الرباط والمحمدية والبيضاء حيث تنشط الجمعية، مشيرا إلى أن عدد المستفيدين في تصاعد إذ استفادت 17 أسرة من أضحية عيد 2014 و12 أسرة في عام 2013. وفي الدارالبيضاء أطلقت جمعية مبادرة الخير مشروع "أضحية الخير" في نسخته الثانية تحت شعار "وأوحينا إليهم فعل الخيرات"، وتقول الجمعية إنها تريد من خلال هذه المبادرة توطيد مبادئ التآخي والتراحم بين الغني والفقير وإدخال البهجة والسرور إلى قلوب الفقراء، وإلى جانب أضحية العيد التي تستهدف الجمعية بها 30 أسرة. كما برمجت الجمعية قفة العيد والتي تتضمن عددا من المواد الغذائية مثل الزيت والسكر والشاي والتوابل والفواكه المجففة.