استنكر المجلس الإسلامي في مقاطعة كوينسلاند بأستراليا تداول بعض حركات اليمين المتطرف لشرائط فيديو فيها ازدراء لمساجد مدينة بريسبان، في إطار حملة مركزة للتحرش بالجالية المسلمة قصد ترويعها وفق ما نشر موقع «دو غارديان البريطاني». وقال المتحدث باسم المسجد، على قادري: إن الفيديو الذي نشرته «حركة الدفاع عن الأستراليين» في بداية هذا الأسبوع، قد نشر الخوف في أوساط الجالية المسلمة. وتظهر إحدى هذه الشرائط عضوا من «حركة الدفاع عن الأستراليين» يطلق على نفسه اسم كريس وهو يصف أحد مساجد المدينة بالمنظر القبيح معبرا عن أسفه لوجود مسجد على مقربة من تذكار نصب مكان دفن بعض الجنود الأستراليين الشجعان. كما يتحدث في هذا الشريط عن أن خالد شاروف- أحد الشبان الأستراليين الذين التحقوا لتنظيم داعش- هو نتاج مساجد مدينة بريسبان مؤكدا أن « هذه المساجد قد أفرزت الجهاديين الذين ذهبوا إلى العراق وسوريا للقتال». وزاد كريس في هذا الفيديو « لا نريد هذه البشاعة -أي المساجد- أن تتكاثر داخل البلاد، نريد أن نحظر كل شيء له صلة بالمسلمين. لا نريدهم داخل البلاد. لا نريد النقاب أو البرقع، لنتخلص منهم جميعا، إنهم مقززون». واتهم القضاء حركة الدفاع عن الأستراليين السنة الماضية بتوجيه رسائل تهديد بالموت إلى زعيم الجالية المسلمة في أستراليا، وأخرى تزعم بوجود قنبلة في أحد مساجد المدينة. وترتبط هذه الحركة في تنظيمها بمجموعة مناهضة لتواجد المسلمين في أستراليا تدعى «حركة استرجاع أستراليا».