أفاد موقع محيط على الإنترنت أن يوم الخامس من ذي الحجة الذي يوافق يوم الثلاثاء 27 يناير 2004 هو موعد انتهاء عملية قدوم الحجاج من مختلف أنحاء العالم إلى الديار المقدسة لأداء الركن الخامس من أركان الإسلام. ووصل معدل تدفق الحجاج في الأيام الأخيرة إلى ذروته، حيث تم وصول 1225000 حاج، وأعلنت الأجهزة السعودية المعنية أن الحالة الصحية للحجيج من المدينةالمنورة إلى مكةالمكرمة، حيث ينتظرون يوم عرفة، ويمضون وقتهم في الصلاة والعبادة في رحاب المسجد الحرام. ويستخدم الحجاج في تنقلاتهم خلال مشاعر الحج 15 ألف حافلة، ويقوم 890 داعية ومترجما من وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف السعودية بتوعيتهم بأحكام وسنن الحج. وتجند السلطات السعودية الآلاف من الموظفين ورجال الأمن والأطباء ورجال المرور والمطافئ والدعاة والوعاظ لرعاية ومساعدة وحماية الحجاج، كما وضعت خططا لمواجهة السيول في عرفات ومنى، حيث يأتي الحج هذا العام في موسم الشتاء والأمطار. ويؤدي أكثر من 1000 حاج فريضة الحج هذا العام على النفقة الخاصة لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود. وصرح وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف، المشرف العام على برنامج استضافة الحجاج الضيوف الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ أن إجمالي عدد ضيوف خادم الحرمين الشريفين الذين تمت استضافتهم منذ عام 1417 ه بلغ أكثر من 10000 حاج من 60 دولة من جميع قارات العالم. كما يؤدي 200 حاج من مختلف أنحاء العالم الإسلامي فريضة الحج على نفقة الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر. وقال المدير التنفيذي لجمعية قطر الخيرية عبد الله النعمة أنه روعي في اختيار المنتفعين من هذه المكرمة أن يكونوا ممن يعملون في مجال الدعوة وخدمة المجتمع في بلدانهم، وقد تم اختيارهم من السودان ومن المغرب وموريتانيا وتايلاند وتتارستان، ودول إسلامية أخرى. وقال النعمة في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية أن جمعية قطر الخيرية أنيط بها الإشراف والتنسيق مع الهلال الأحمر القطري لإنهاء جميع الإجراءات اللازمة لخدمة الحجاج الذين تشملهم المكرمة طوال موسم الحج.