أعلن الوزير التونسي المكلف بالعلاقة مع الهيئات الدستورية والمجتمع المدني كمال الجندوبى ، اليوم الثلاثاء ، عن تعليق نشاط 80 جمعية يشتبه في صلتها بالإرهاب. وقال الجندوبي في تصريح نقلته وكالة الأنباء التونسية إنه تم إحصاء 157 جمعية تحوم حولها شبهة الإرهاب والعلاقة بجماعات تكفيرية وتعليق نشاط 80 جمعية، بينما تمر البلاد بحالة طوارئ منذ رابع يوليوز الجاري وتستمر شهرا كاملا. وشدد أن تعامل الحكومة مع الجمعيات التي تحوم حولها شبهة الإرهاب أو ثبت تورطها في أعمال إرهابية أو تربطها علاقات مع جماعات تكفيرية تهدد أمن البلاد، ينظمه القانون. ونوه الوزير بالجهود التي تم بذلها خلال الفترة الماضية من إعلان حالة الطوارئ، مشيرا إلى أنها "سجلت نجاحات على مستوى العمليات الاستباقية وتتبع الخلايا النائمة والعناصر الإرهابية والقضاء على أخرى". وبخصوص ما راج من أنباء عن تمديد حالة الطورائ، أكد الجندوبي أن قرار التمديد من عدمه يظل من صلاحيات رئيس الجمهورية. وكانت صحيفة (الشروق) قد أوردت ، الاثنين 27 يوليوز 2015 ، استنادا إلى مصادر وصفتها ب"الموثوقة" أن حالة الطوارئ سيتم تمديدها لثلاثة أشهر أخرى، مشيرة إلى أن ذلك أملته معطيات أمنية واستخباراتية مفادها "تواصل التهديدات الإرهابية التي تستهدف الأمن القومي للدولة التونسية خلال الفترة القادمة". يذكر أن رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي كان قد أعلن في الرابع من يوليوز الجاري في خطاب إلى الأمة حالة الطوارئ، وذلك أسبوعا بعد المجزرة الإرهابية بسوسة التي أودت بحياة 38 سائحا أجنبيا جلهم بريطانيون. وغداة هذه العمليات تقرر تنفيذ سلسة إجراءات منها إغلاق 80 مسجدا خارجا عن مراقبة الدولة واتخاذ الإجراءات القانونية ضد الأحزاب والجمعيات المخالفة لدستور البلاد.