دعا المؤتمر السنوي التاسع لمعهد ابن سينا للعلوم الإنسانية المنعقد نهاية الأسبوع المنصرم بمدينة ليلة الفرنسية الاتحاد الأوربي إلى إدراج تعليم اللغة العربية في المنظومات التربوية والتعليمية، منوها " بجهود اتحاد إذاعات العالم الإسلامي في تقديم برامج لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها". وأكد المشاركون في ورشة عمل مصاحبة للمؤتمر حول تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها وفق المنهج المتكامل في ضوء الإطار المرجعي الأوربي المشترك للغات في المستويين الخامس والسادس بمدارس أوربا إلى ضرورة التنسيق بين الجهات والمراكز والمؤسسات المهتمة بتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها من أجل إعداد معلم اللغة العربية إعداداً علمياً ومهنياً، والدعوة إلى إنشاء وحدات خاصة بتدريبه وتنمية قدراته، وإقامة دورات تكوينية لمعلمي اللغة العربية على الإطار الأوروبي المرجعي المشترك للغات. وأوصوا في نهاية المؤتمر، وفق وثائق توصل بها " جديد بريس"، بالاهتمام بطرق التدريس التي تركز على المتعلم، وتراعي الفروق الفردية بين المتعلمين، وتحفّزهم للمشاركة في المواقف التعليمية، وتشجيع البحوث والدراسات والإبداعات التي تهتم بتطوير تعلّم اللغة العربية وتعليمها للناطقين بغيرها، وإلى ضرورة الاستعانة في تعليم اللغة العربية بالتقنيات الحديثة وتوظيفها بما يخدم العملية التعليمية، والاستفادة من التجارب والخبرات الدولية في تعليم اللغات الأخرى. وخلص المشاركون في هذا المؤتمر المنظم تحت رعاية البرلمان الأوروبي بالتعاون مع اتحاد إذاعات العالم الإسلامي، ووزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بالمملكة العربية السعودية، ورابطة الجامعات الإسلامية، (خلصوا) إلى تكليف معهد ابن سينا بوضع ميثاق وتنسيقية المراكز والمعاهد والمؤسسات المختصة بتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها.