كشفت وكالة الأنباء الفرنسية (أ.ف.ب) نقلا عن الناطقة الرسمية باسم قوات المينورسو الأممية المقيمة في العيون أن هذه الأخيرة ستعمل على توفير طائرات تؤمن رحلات جوية ستنظم ابتداء من فاتح فبراير بين مدينة العيون ومخيمات المحتجزين القريبة من تندوف (جنوب غرب الجزائر) لجمع المحتجزين بعائلاتهم بعد طول تفريق بسبب النزاع المفتعل، وقد استطاعت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين أن تقنع بقبول المبادرة الإنسانية أطراف النزاع: المغرب وجبهة الانفصاليين والجزائر الداعمة لهم . وذكر مصدر مقرب من المفوضية أن المحادثات التي فتحتها مع كل من المغرب والجزائر بلغت أطوارها النهائية، وستشرف هي وقوات المينورسو على تنظيم الرحلات بمعدل رحلتين في الأسبوع كل منها يقل 15 أشخاص. وفي موضوع ذو صلة بالنزاع المفتعل، أوردت وكالة المغرب العربي للأنباء قصاصة حول بلاغ أصدره تجمع جمعيات الدفاع عن حقوق الإنسان بالصحراء يوم الجمعة الماضي اعتبر فيه أن جبهة البوليساريو تشكل عامل اضطراب في منطقة المغرب العربي والمناطق المجاورة. وأشار التجمع إلى أن سلطات الأمن الموريتانية أوقفت خلال الأيام الأخيرة عضوا نشيطا في البوليساريو رفقة شركاء آخرين لتورطهم في سرقة أجهزة متفجرات من مدينة الزويرات بهدف استخدامه في أعمال إرهابية، وهو العمل الذي أدانه التجمع في حينه. وكان هذا التجمع قد وجه نداء للمشاركين في الدورة ال 35 للجنة حقوق الطفل التي تواصل أشغالها إلى غاية 30 يناير الجاري بلندن، ويثير فيه انتباههم إلى الانتهاكات السافرة لميثاق حقوق الطفل التي يمارسها الانفصاليون الذين ينتهجون منذ عدة سنوات سياسة ترحيل الأطفال من المخيمات إلى كوبا، كما وجهت الجهة نفسها نسخة من البلاغ إلى الأمين العام للأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الاحمر والمركز الاعلامي للشؤون الانسانية للأمم المتحدة ومنظمة العفو الدولية والفدرالية الدولية لحقوق الانسان ومنظمتي فرانس ليبرتي وفريدوم هاوس الأمريكية.