كشفت نتائج دراسة استشرافية جديدة لسوق الشغل قدمها أنس الدكالي، المدير العام للوكالة الوطنية لانعاش التشغيل والكفاءات، عن تطور عروض الشغل خلال سنة 2015 مقارنة مع السنة الفارطة بنسبة 20 بالمائة، بتسجيل أزيد من 124 ألف منصب شغل، مقابل حوالي 103400 منصب شغل في 2014 وأقل من 80500 في 2013/2014. وأوضحت معطيات الدراسة التي تم تقديمها بعد زوال يوم الخميس 23 يوليوز 2015 بمقر جهة الرباطسلا زمو زعير، في لقاء ترأسه عبد السلام الصديقي وزير التشغيل والشؤون الاجتماعية، أن نسبة 44 بالمائة من حجم حاجيات سوق الشغل من المناصب المتوقعة تهم المهن الدولية، من قبيل التكنولوجيات الحديثة للاعلام والاتصال وقطاع السيارات والطيران. وأشارت الدراسة التي أشرف على إنجازها نحو 240 مستشارا في التشغيل من مختلف الوكالات المحلية والجهوية لانعاش التشغيل والكفاءات على الصعيد الوطني، وشملت أزيد من 5850 مقاولة، تفيد أن نسبة 23 بالمائة من هذه المناصب تهم قطاع التكنولوجيات الحديثة والاوفشورينغ، مقابل 21 بالمائة في مجال صناعات السيارات والطيران. وفي السياق ذاته، تشير معطيات الدراسة، حصل " جديد بريس " على نسخة منه، أن جهة الدارالبيضاء توفر نحو 27005 منصب شغل مقابل نحو 23105 بجهة الرباطسلا زمور زعير و13100 بجهة طنجةتطوان. وهو ما يؤكد تمركز أغلب المناصب بقطب طنجةالبيضاء بنسبة 61 بالمائة بمعدل 33258 منصب شغل مرتقب. ومن جهة أخرى، ووفق المصدر ذاته، تعبر نسبة 44 بالمائة من المقاولات عن استعدادها لتوفير أزيد من 10 مناصب شغل على الاقل في مل مقاولة، وأن القطاعات التي من المزمع توفير هذه المناصب تتعلق بالسياحة بنسبة 49 بالمائة مقابل 15 بالمائة في قطاع السيارات و12 في مجال النقل ونحو 10 بالمائة في القطاع الصناعي و5بالمائة في التدريس بالقطاع الخصوصي. يشار إلى أن هذا اللقاء عرف توقيع عدد من اتفاقيات ابشراكة بين الوكالة الوطنية لانعاش التشغيل والكفاءات وممثلي شركاء الوكالة من المقاولات في القطاع البنكي والتجاري ومراكز الاتصال والتأمينات، تهم خلق ألاف مناصب الشغل في افق 2017.