أكد وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أحمد التوفيق أول أمس الأربعاء بمجلس النواب أن الاعتناء بالكتاتيب القرآنية ما يزال مستمرا ومتجددا كما وكيفا، وأنه ليس هناك أي تفريط فيها. وكشف الوزير، في جوابه على سؤال شفوي للفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية حول الكتاتيب القرآنية وتهميش دورها التعليمي والتنويري، أن عدد هذه المؤسسات بالمغرب بلغ 16400 كتاب قرآني بناء على إحصاء مؤقت، مبرزا في الآن ذاته أن الوزارة لا تتوفر على إحصاء دقيق لهذه الكتاتيب. وقال التوفيق أنا متيقن أن عدد الكتاتيب يفوق العدد المذكور ب 30 بالمائة، معلنا أن وزارته مقبلة على إجراء إحصاء شامل عما قريب. وأشار أحمد التوفيق إلى أن3600 كتاب قرآني هي تابعة للوزارة من حيث الإنفاق والإشراف المباشر، فيما تتكفل الجماعات والخواص ب12800 كتاب قرآني. وأوضح المسؤول الحكومي أن برنامج وزارته للنهوض بهذه الكتاتيب يتضمن تنظيم جائزة محمد السادس التي منحت لأول مرة سنة 2003 (التحفيظ والبيداغوجية والتدبير)، وتشجيع الجمعيات القائمة على الكتاتيب، فضلا عن برنامج للقرآن الكريم ستعلن عنه الوزارة قريبا. وأضاف الوزير أن البرنامج المذكور يشمل إحداث قسم للقرآن الكريم في إطارالهيكلة الجديدة للوزارة، علاوة على توزيع مبلغ 21 مليار سنتيم على الأئمة بعد موافقة الوزير الأول، 25 % منه خصصت لمن يتولى من هؤلاء الأئمة تحفيظ القرآن الكريم، ونبه المتحدث نفسه إلى أن من شروط تحفيظ القرآن الحصول على شهادة تمنحها المجالس العلمية الجهوية، فضلا عن شهادة حسن السيرة المستنسخة من السجل العدلي. وكان الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية قد أشار إلى أن الكتاتيب القرآنية أدت دورا مهما في تكوين عدد كبير من العلماء والفقهاء وأساتذة المملكة، بالإضافة إلى الدور التعليمي والتنويري الذي انعكس إيجابا على النشء. ودعا الفريق نفسه إلى ضرورة التدخل السريع لإعادة الاعتبار لهذه المؤسسات، بعدما حسب الجهة ذاتها أقفلت جل الكتاتيب وأصبحت عقاراتها تستغل، إما في السكن أو في شكل قاعات للألعاب أو التجارة والممارسات التي لا تخدم الأهداف التي من أجلها بنيت ووقفت هذه الكتاتيب. محمد أفزاز