تابع الجمهور الغفير الذي حج إلى مسرح محمد الخامس بالرباط الجمعة 12 شتنبر 2008 ليلة القرآن التي دأبت على تنظيمها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية وقناة محمد السادس للقرآن الكريم ، وعرفت الليلة مشاركة مجموعة من القراء المغاربة في قراءات فردية وجماعية، إضافة إلى مشاركة الفرقة المحمدية للمديح والسماع، والطفلين المقرئين معاذ بونعمان وحسناء خولالي، وعرفت الليلة القرآنية حضور وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أحمد التوفيق، إضافة إلى علماء ومسؤولين بالمجلس العلمي وبعض شيوخ المحفظين . وقد أوضح الوزير في كلمة ألقاها في افتتاح الليلة أن تنظيم هذه الليلة هو تعبير رمزي مختزل لحقيقة كبرى هي الكرامة التي أكرم بها الله المغاربة، وهي العناية بالقرآن الكريم، وأشار إلى عناية وزارته بالكتاتيب القرآنية والتعليم العتيق بشكل عام، كما شار الوزير إلى أن أن أرقام المقبلين على حفظ كتاب الله في تزايد. وتابع الحاضرون شريطا وثائقيا حول الكتاتيب القرآنية الفائزة بجائزة محمد السادس لسنة ,2008 ويتعلق الأمر بكل من مدرسة الزاوية التاغية بابن احمد، وكتاب مسجد حفصة بفاس، وكتاب مسجد الفرقان بطنجة. كما تم الإعلان عن جائزة أحسن برنامج إعلامي للعناية بالقرآن الكريم، والتي فاز بها كل من برنامج تفسير لمعده محمد الغالي الدادسي لقناة محمد السادس للقرآن الكريم، وبرنامج القول القرآني والفعل الرباني لمعده احمد سهوم لإذاعة محمد السادس للقرآن الكريم، وأعطى وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية الانطلاقة لعملية قرعة الحج بين الأئمة، وذلك بالإعلان عن الفائزين عن أقاليم الرشيدية( بالحاج الجامعي إمام مسجد أولاد عقبة) و العرائش ( المفضل الحراق) إمام مسجد الزوادة) والخميسات محمد الحصالي إمام مسجد ايت بلعربي ايت بلقاسم) في حين ستستكمل قرعة باقي الأقاليم في الأيام المقبلة عن طريق لجنة وزارية. وختم الحفل بتكريم كل من محمد الحجداري أحد الشيوخ الحافظين المحفظين للقران الكريم بمدينة الصويرة و السعدية الرحماني وهي حافظة محفظة من مدينة مكناس. ويجدر التنبيه إلى أن الليلة القرآنية عرفت سلوكا غريبا في نهايتها، ويتمثل في الطريقة التي تم التعامل بها مع القراء الذين تلوا كتاب الله جماعة، فقد أجلسوهم على الحصير الذي داسته الأقدام طوال الأمسية لتلاوة القرآن الكريم.