قررت المحكمة الابتدائية بالرباط مساء أول أمس (الأربعاء) تمديد المداولة في قضية الاعتداء الذي تعرضت له شرطية مرور على أساس النطق بالحكم اليوم. واستأنف الأستاذ الحسين باعقيل دفاع الضحية الحكم القاضي بعدم اختصاص المحكمة يوم الاثنين الماضي، كما أدلى بمذكرة مرفقة بصك الاتهام أثناء المداولة يطلب فيها إخراج الملف من المداولة وإيقاف البت بشأنه إلى حين البت في الاستئناف. وقال باعقيل في تصريح لالتجديد: أنتظر من المحكمة أن توقف البت في الموضوع، وتحيل الملف على محكمة الاستئناف المتعلق بالاختصاص النوعي طبقا للفصل 402 من قانون المسطرة الجنائية. وكانت المحكمة الابتدائية بالرباط يوم الجمعة الماضي قد أجلت النظر إلى يوم 21 يناير الجاري في قضية شرطية المرور التي تتابع فيها (م.ب) سائقة سيارة خفيفة بتهمة إهانة شخص الملك، واستعمال العنف في حق موظف عمومي أثناء قيامه بمهامه، وعدم تقديم وثائق السيارة والسير في اتجاه ممنوع وعدم الامتثال. وكان دفاع الضحية قد تقدم، أثناء مناقشة القضية في الأسبوع الماضي، بدفع يقضي بعدم اختصاص المحكمة للبت في النازلة باعتبارها تكتسي صبغة جنائية، وإحالتها على غرفة الجنايات لدى محكمة الاستئناف، كما تقدم بدفع يتعلق بعدم قبول الخبرة الطبية التي تفيد أن السائقة تعاني من مرض عصبي لكونها محررة باللغة الفرنسية، وطالب بالاستعانة بمترجم أو استبعادها كليا، إضافة إلى طلب تعويض مدني لفائدة الضحية بقيمة 600 ألف درهم. ورفضت هيأة المحكمة الدفع المتعلق بعدم اختصاصها في البت في النازلة. ومن جهة أخرى تقدم دفاع المتهمة، التي تتابع في حالة اعتقال منذ 11 دجنبر الماضي، بطلب السراح المؤقت لموكلته، مؤكدا أن الحادثة لم تكن متعمدة وأن موكلته حسب الشواهد الطبية التي أدلت بها لهيأة المحكمة تعاني اضطرابات نفسية. وأكد الشاهدان اللذان تقدما للإدلاء بشهادتهما أمام المحكمة أن المتهمة تعمدت دوس الضحية بالسيارة ووجهت لها كلاما نابيا، وذكرا عبارات السب التي وجهتها المتهمة للضحية ولجلالة الملك، بينما نفت المتهمة جميع التهم الموجهة إليها. يشار إلى أن القضية تعود إلى يوم 11 دجنبر الماضي حين تعرضت شرطية مرور تابعة لولاية أمن الرباط وسلا لحادثة سير بعد أن صدمتها ابنة (ع.ب) بسيارتها بالرباط. خديجة التادلي