انتصرت صحيفة الاندبندنت البريطانية للغة العربية وذلك في تقرير لها نشرته بعنوان "إنسوا الفرنسية والصينية.. العربية هي اللغة التى يجب تعلمها". التقرير الذي استند على معطيات المركز الثقافي البريطاني ذكر أن هذا الأخير بدأ بالفعل فى تعليم اللغة العربية داخل المدارس البريطانية، بعد أن أثبتت التقارير والتصنيفات أن العربية هي اللغة الثانية المهمة في المستقبل بعد اللغة الإسبانية. ونوهت الصحيفة بكون اللغة العربية يتحدث بها أزيد من 300 مليون شخص، وهو ما تعتبره التصانيف عامل قوة يجعلها لغة للمستقبل. ويأتي هذا التوجه حسب الصحيفة بعد دراسة أجراها المركز الثقافي البريطاني معتمدا معايير اقتصادية وسياسية مرتبطة بالتبادل التجاري والاعمال الحكومية والأولويات الديبلوماسية والأمنية، ووجهات العطلات الأكثر شعبية، ليخلص إلى كون العربية ثاني أهم لغة أجنبية لإيجاد عمل في المستقبل. ودعا المركز الثقافي إلى تجاوز الفرنسية وإقرار تعليم اللغة العربية في المدارس، وهو ما تقوم به الآن 8 مدارس في بريطانيا بدأت بتعليم العربية، لحوالي 1000 طالب كمادة ضمن المنهاج الدراسي، إضافة إلى حوالي 500 طالب يتعلمونها عبر الأندية والأنشطة المدرسية. وحسب المصدر نفسه فإن المركز الثقافي البريطاني سوف يقوم بداية من شتنبر المقبل بموافاة 5000 مدرسة بحزم من الكتب العربية لحثها على تعليم العربية والثقافة العربية. وأوردت الصحيفة شهادة لأحد مدرسي العربية وآراء للتلاميذ الذين بدأوا في التعرف على اللغة العربية، ومنهجية تلقينها واصفة تعاطي التلاميذ مع هذه اللغة ب"الحماس" على الرغم من اختلاف كتابتها عن اللغة الانجليزية من اليمين إلى اليسار.