سميت باسم أحد كبار المؤرخين على عهد الدولة السعدية، أبوفارس عبد العزيز بن محمد بن إبراهيم الفشتالي. هي المكتبة الوسائطية عبد العزيز الفشتالي، معلمة مدينة بني ملال، التي أصبحت اليوم قبلة لعشاق القراءة والتحصيل العلمي، سواء من داخل المدنية أو من خارجها. تتوزع فضاءات هذه المكتبة، التي افتتحت أبوابها أمام الزوار، بتاريخ 27 نونبر 2006، مابين فضاء مخصص للأطفال، وفضاء للكبار، وفضاء لتنظيم الأنشطة الثقافية، فضلا عن فضاء مخصص للصحافة. تنوع الفضاءات أهل هذا الصرح الثقافي لتقديم خدمات متنوعة تلبي حاجيات القراء من مختلف الأعمار، وبوسائل متطورة. تعتمد المكتبة نظام الرفوف المفتوحة لتيسير الاطلاع على رصيدها المعرفي داخل فضاءاتها أو إعارته خارجيا، كما توضع لوائح المقتنيات والكشافات وفهارس المؤلفين، والعناوين ورؤوس الموضوعات رهن إشارة الرواد للتعريف بمحتويات المكتبة سواء بواسطة فهرس بطائقي، أو فهرس إلكتروني. أما الرصيد الوثائقي، فيوضع رهن إشارة الرواد عن طريق الإعارة الخارجية أو الاطلاع بعين المكان، كما أن الاستفادة من الإعارة الخارجية يستوجب التوفر على بطاقة الانخراط. حددت المكتبة مدة الإعارة في أسبوع، على ألا يتعدى عدد الوثائق المعارة وثيقتين، كما أنه يمكن عند الاقتضاء طلب تجديد فترة الإعارة بعد مراجعة المسؤول عن المكتبة، ولمدة تحدد على ضوء كثافة الطلب على الوثيقة المعنية من قبل رواد آخرين. تسعى المكتبة الوسائطية عبد العزيز الفشتالي، حسب القائمين عليها، إلى توفير فرص متساوية للعموم للاطلاع على المعرفة بشتى أنواعها، وتطوير القدرات الشخصية لروادها، وصقل عادات القراءة لدى القراء منذ صغر سنهم، علاوة على تيسير الوصول إلى الخدمات، والمعلومات المحلية الثقافية والتاريخية على زوار المكتبة.