تظاهر آلاف الروانديين أمام السفارة البريطانية في العاصمة كيجالي اليوم الخميس 25 يونيو 2015 احتجاجا على اعتقال لندن لمدير المخابرات في رواندا. ونظمت الاحتجاجات قبل ساعات من مثول كارينزي كاراكي (54 عاما) المدير العام لجهاز المخابرات والأمن الوطني في رواندا أمام المحكمة في لندن بناء على اتهامات بارتكاب جرائم حرب وجهتها له اسبانيا. وقالت حكومة رواندا إنه "لمن العار" أن تعتقل بريطانيا كاراكي بناء على طلب اسبانيا مشيرة إلى أنها ستطعن في التهم الموجهة إليه. وتقول رواندا إن الدول الغربية تتلاعب بها جهات وقفت وراء الإبادة الجماعية التي راح ضحيتها 800 ألف شخص معظمهم من أقلية التوتسي بالإضافة إلى معتدلين من غالبية الهوتو. وتتهم رواندا الغرب منذ وقت طويل ببذل جهد غير كاف لوقف الإبادة الجماعية وعدم بذل جهد أكبر ضد جماعات مثل ميليشيا الهوتو التي كانت تطلق على نفسها اسم القوى الوطنية لتحرير رواندا والتي شاركت في أعمال القتل وتحملها الأممالمتحدة وجماعات حقوقية مسؤولية ارتكاب المجازر في الكونجو. وكتب على احدى اللافتات التي حملها المحتجون "افريقيا تقول لا للعدالة الغربية (التي تمثل) الاستعمار الجديد." وحملت أخرى عبارة "توقفوا عن خداع العالم بشأن الإبادة الجماعية." وكان بعض المشاركين في المظاهرة من تلاميذ المدارس وقال أحدهم (17 عاما) إنه قد طلب منه المجيء.