ألقت السلطات البريطانية اليوم الثلاثاء القبض على رئيس المخابرات الرواندية كارينزي كاراكي في مطار (هيثرو) بلندن بناء على أمر توقيف أوروبي. ويتهم القضاء الإسباني كاراكي و40 مسؤولا روانديا بارتكاب أعمال إبادة وإرهاب أدت لمقتل الآلاف من بينهم إسبان. وألقت الشرطة البريطانية القبض على رئيس جهاز المخابرات الرواندي بطلب من إسبانيا التي تريد محاكمته فيما يتصل بجرائم حرب. وقالت الشرطة البريطانية في بيان لها "مثل كارينزي كاراكي (54 عاما) وهو مواطن رواندي- أمام قاضي التحقيق بمحكمة (ويستمنستر) بعد أن القي القبض عليه بناء على أمر توقيف أوروبي حيث أنه مطلوب فيما يتصل بجرائم حرب ضد مدنيين". و أمر القاضي بإبقاء كاراكي قيد الاحتجاز إلي أن يمثل مرة أخرى أمام المحكمة يوم الخميس المقبل. و لم يصدر تعقيب فوري من السفارة الرواندية في لندن. وفي عام 2008 اتهم قاضي المحكمة العليا الإسبانية فيرناندو أندريو 40 مسؤولا عسكريا وسياسيا روانديا من بينهم كاراكي بالتورط في أعمال قتل انتقامية بعد عمليات الإبادة التي شهدها البلد الأفريقي في 1994 . ووجه القاضي اتهامات إلى هؤلاء المسؤولين بالتورط في أعمال إبادة وجرائم ضد الإنسانية وإرهاب مما أودى بحياة مئات الآلاف من المدنيين من بينهم إسبان.