لو تفضلتم بإعطاء نبذة تعريفية عن المجلس العلمي المحلي لإقليمخنيفرة؟ تأسس المجلس العلمي المحلي لخنيفرة سنة 2004، في إطار عملية إعادة تنظيم المجلس العلمي الأعلى والمجالس العلمية المحلية وهو يشتغل كبقية المجالس داخل مجاله المحلي، ويعتمد على موارد بشرية متنوعة، فبالإضافة إلى الموظفين نعتمد على المرشدين والمرشدات والوعاظ والواعظات وكذلك القيمين الدينين، وهؤلاء يشكلون الأدوات الأساسية لتفعيل الخطاب الذي يدعو إليه المجلس العلمي المحلي، بالإضافة طبعا إلى الخلية المكلفة بشؤون المرأة وقضايا الأسرة التي تضم مجموعة من الطاقات النسائية التي تساهم في تأطير النساء وتقريب الخطاب الديني إلى عموم المواطنات والمواطنين. ما هي أهم البرامج التي تشتغلون عليها في إقليمخنيفرة؟ طبعا لدينا البرنامج السنوي الذي تضعه مؤسسة المجلس العلمي الأعلى، وهو عبارة عن معالم أساسية لأي عمل والمطلوب من كل مجلس علمي أن يحقق شيئا مهما منه. ونحن في خنيفرة نرى أن العمل الأصلي للمجالس هو العمل التكويني، لذلك نعقد دورات تكوينية لفائدة الخطباء والأئمة والمرشدين والمرشدات والوعاظ والواعظات، وتحاول هذه الدورات التكوينية أن تمس مجموعة الجوانب أولها الجانب الشرعي على اعتبار أن المادة التي يخاطب بها القيم الديني الناس هي المادة الشرعية وبالتالي لابد له من إتقانها، ثم نحاول كذلك الاستعانة بجملة من المسائل المتعلقة بالعلوم الأخرى التي تيسر إيصال الفكرة الشرعية أو الفكرة الدينية، لذلك نعقد دورات في التواصل ودورات تكوينية يؤطرها خبراء في علم النفس وعلم الاجتماع. إلى جانب تنظيم لقاءات دراسية تتناول بعض المسائل القانونية مثل مدونة الأسرة إلى غير ذلك. والهدف من كل هذه الدورات أن نرفع هؤلاء إلى مستوى الجودة على اعتبار أن الجودة هي المطلوب الأساس.
على المستوى الثقافي لدينا أنشطة قارة نضعها بداية كل شهر ونحاول من خلالها أن نقدم خطابا يصل إلى جميع الفئات. بالنسبة للمحاضرات والندوات فإن المجلس العلمي قبل أن يحدد عناوينها فهو ينظر إلى المكان الذي ستنظم فيه، على اعتبار أن المجلس يتوفر على خريطة الإقليم وهذه الخريطة تقرب لنا أهم الحاجيات. فبعض المناطق التي نسجل فيها انحرافات أخلاقية نوجه لها محاضرات تعالجها وفي المناطق التي تعرف انحرافات فكرية وثقافية نختار تنظيم ندوات ومحاضرات تعالج هذه الإشكالات. إلى جانب ذلك نبرمج محاضرات وندوات في مناسابات دينية ووطنية وتاريخية. ومما نتميز به في المجلس العلمي لإقليمخنيفرة نشاط نطلق عليه "منتدى الشهر" نحاول من خلاله في كل شهر مخاطبة شريحة اجتماعية معينة مثلا في شهر معين نخاطب النساء ونختار قضية تهمهم وفي شهر آخر نتوجه بالخطاب للشباب وفي آخر نتوجه إلى العمال وهكذا.. و يتم فيه تكريم هذه الفئات كما فعلنا خلال تكريم عمال النظافة ورجال الأمن. ونهدف من خلال هذا المنتدى إلى الانفتاح على شرائح متنوعة داخل المجتمع حتى نتمكن من تحقيق الحضور الفعلي للمؤسسة العلمية في قلب المجتمع. بالإضافة إلى ذلك، ننظم لقاء نسميه "مجلس الشهر" وهو عبارة عن لقاء تكويني لفائدة العاملين في المجلس العلمي، وهذا اللقاء يحضره الأعضاء والمرشدون والمرشدات وبعض الوعاظ والواعظات ممن نلمس فيهم القدرة على مسايرة ما سيروج في اللقاء من قضايا علمية دقيقة.