كيف كانت بدايتك مع تجويد القرآن الكريم؟ التحقت في إحدى العطل الصيفية، وكنت في سن السابعة من عمري، بكتاب في المدرسة العتيقة بحي أنزا، فحفظت ما تيسر من القرآن الكريم، وفي نهاية العطلة نظمت المؤسسة القرآنية مسابقة لاختبار قدرات التلاميذ فكانت المفاجأة حين حزت المركز الأول، وهناك اكتشف والدي موهبتي فشجعني حيث كنت أجلس غالب الأوقات رفقته في محله لبيع الأشرطة فزاد اهتمامه بي حين لاحظ سرعة تقليدي لكبار القراء . حرصت على المشاركة في المسابقات أينما كانت رغم قلة الإمكانات، فصنعت شهرتي بين أبناء جيلي وأنا لم أتجاوز الثانية عشر من عمري، فزت بالمركز الأول في أزيد من 60 مشاركة قبل المشاركة في جائزة القناة الثانية سنة 2005 ممثلا لأكادير فحزت جائزة الجمهور وكانت انطلاقة شهرتي فكرمت من طرف الجهة وأهل الحي بالاستقبال الحار في المطار. ما هي أنواع القراءات التي تتقنها؟ بداياتي كانت مع القراءة الشرقية، وأجد نفسي أميل إليها لكن، بكثرة ما أحبني الناس في القراءة المغربية، بدأت أقرأ بها. على يد من تتلمذت؟ درست في المدرسة العتيقة بحي أنزا على يد عدد من الأساتذة. من اقترح عليك فكرة المشاركة في مسابقات التجويد؟ هل كنت واثقا من أنك ستفوز بالمسابقة؟ كان أبي يحرص على مشاركتي في المسابقات، وكانت مسابقة القناة الثانية حلما بالنسبة لي، لأنها مسابقة وطنية وتذاع على التلفاز، شاركت في سنة 2004 ولم أفز وفي دورة 2005 شاركت وفزت بجائزة. كيف تحول اهتمام المجتمع بك بعد خروجك من المسابقات، هل يبقى نفس الاهتمام بعد اكتساب الشهرة في البرنامج بعد العودة للحياة الطبيعية؟ محبة الناس كرامة من الله، والإنسان مستمر وليس مرتبطا بقناة أو برنامج، وحاليا أكمل دراستي في الشريعة لا أفكر في أن يكون القرآن موردا ماليا. هل هناك متابعة من طرف وزارة الأوقاف بعد مغادرة البرنامج؟ الوزارة تتابع أحوالنا عبر الصفحة في الفايسبوك، وهناك أساتذة يواكبوننا، ودائما يسألون إن كنا نحتاج إلى شيء، من ناحية أخرى القناة الثانية كانت تهتم بنا بعد الخروج من البرنامج، وكان لنا تعاقد معها لسنتين، لكن بعد انتهاء مدة العقد لم يبق بيننا اتصال للأسف. كيف تساهمون في تأطير الناشئة ومساعدة المقرئين الصغار؟ الحمد لله لا أبخل بالعلم على الأطفال والناشئة، أذهب لتزنيت وتارودانت بدعوة من الناس والجمعيات لتكوين الأطفال، خصوصا حين تقترب المسابقات.