طالب ليونيل بريسون مدير عمليات وكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين اونروا في قطاع غزة سلطات الاحتلال الصهيوني بتقديم اعتذار عما صدر عنها من ادعاءات واتهامات باطلة حول ضلوع سائقي سيارات إسعاف تابعة للوكالة بنقل أسلحة، أو صواريخ للمقاومين الفلسطينيين. وأوضح بريسون أن الأونروا قدمت احتجاجاً رسمياً لوزارة الخارجية الصهيونية حول هذه الاتهامات (الإسرائيلية) غير المبررة. وقال بريسون في مؤتمر صحافي عقده في مقر الوكالة في مدينة غزة، أخيرا، إنه ليس لدي أدنى فكرة، أو تفسير حول الأسباب، التي جعلت الكيان الصهيونية تتهم وكالة الغوث بهذا العمل، مشيرا إلى ما تحمله هذه الاتهامات من تشويه لصورة الطاقم الطبي التابع للوكالة، الذي يؤدي خدماته تجاه الشعب الفلسطيني ويعرض نفسه للمخاطرة الشديدة. وأكد أن كل موظفي الوكالة يلتزمون بما لديهم من تعليمات تقضي بعدم مشاركتهم في نقل الأسلحة، وأن دورهم يقتصر على نقل المصابين. من جهته، قام المواطن وائل غباين (38 عاماً) وهو المسعف، الذي بثت وسائل إعلام الاحتلال الصهيوني صورته وهو يضع حمالة نقل المصابين داخل سيارة الإسعاف، على أنه كان يضع في السيارة أسلحة، يقوم بنقلها للمقاومين الفلسطينيين، بتأدية المشهد نفسه، الذي تم تصويره من قبل طائرة تجسس صهيونية. وتساءل غباين قائلاً: كيف يمكن أن أقوم بإلقاء هذه الحمالة بمثل العنف، الذي تم تصويره، دون أن تنفجر، وذلك على اعتبار أن ما كنت أقوم بحمله هو قذيفة صاروخية، أو ما يشبه ذلك حسب ادعاء الاحتلال. وعرض غباين أمام كاميرات التلفزة طريقة قيامه بحمل وطي حمالة نقل المصابين، مبيناً كيفية فتح الحمالة وطيها وإلقائها داخل سيارة الإسعاف. ولفت إلى أن طائرات الاحتلال التقطت الصور، التي تم بثها عندما كان وزميله السائق محمد لبد في مخيم جباليا يوم الجمعة الماضي قرب إحدى المدارس، التي تعرضت لقصف. وأوضح أنه عندما وصلت سيارة الإسعاف، التي كانا يستقلانها، لم يكن هناك مصابون، حيث تم نقلهم بسيارة إسعاف أخرى تمكنت من الوصول إلى المكان قبل السيارة، التي كانا يستقلانها، وبالتالي عاد غباين أدراجه، وقام بإلقاء حمالة نقل المصابين الفارغة داخل سيارة الإسعاف، وفي هذه اللحظة كان يتم تصويره جواً من قبل طائرات الاستطلاع الصهيونية. وقال هانسن في بيان صحافي، لقد شاهدت الشريط، ويمكنني الإقرار بأنه يظهر سيارة إسعاف تابعة ل اونروا كما يظهر ثلاثة أشخاص يتجهون بسرعة نحوها، أحدهم يحمل شيئاً فاتح اللون وطويلاً وغير سميك، ثم ألقى هذا الشخص هذا الجسم بسهولة في مؤخرة السيارة، مشيراً إلى أنه لم يظهر الشريط التاريخ الذي تم فيه التصوير، ولا يمكن تحديد مكان أو وقت تصوير الشريط. وقال هانسن: إنه بالرغم من سوء جودة الشريط، إلا أن التحليل يظهر أن الجسم الذي ألقي داخل سيارة الإسعاف، لا يمكن أن يكون صاروخ قسام، لقد علمت أن صاروخ القسام يزن على الأقل 32 كيلو غراماً، وأن قطره يبلغ حوالي 17 سنتيمتراً، وأن ما ظهر في الفيلم لم يتوافق مع هذا الوصف، فإن الجسم أطول وأقل قطراً، ومن الواضح أنه أخف من أن يكون صاروخاً، مؤكداً أنه من وجهة نظره وأشخاص استشارهم تبين أن هذا الجسم ما هو إلا نقالة من النوع الذي يطوى، التي تعتبر ضرورية ولا غنى عنها في سيارات الإسعاف. وذكر هانسن أنه منذ أشهر قليلة، أعلن وزيران صهيونيان على الملأ أن سيارات الإسعاف الخاصة ب اونروا كانت تحمل أشلاء لجنود الصهاينة، عندها واجهناهم من أجل إبراز الدليل الذي يدعم موقفهم، أو أن يسحبوا التصريح ويقدموا اعتذاراً، ولكن لم يتفوه أي منهما لعدم قدرتهما على تقديم دليل. من جهة أخرى بدأت وزارة الخارجية الصهيونية حملة ضد هانسن في أعقاب تصريحاته التي فند فيها الادعاءات الصهيونية. وقالت وزارة الخارجية الصهيونية إنها ستقدم الشريط للأمين العام للأمم المتحدة كوفي انان ل يتخذ الإجراءات اللازمة بحق الأشخاص المتورطين في الشريط وعلى رأسهم هانسن