نظرا لعدم الاستجابة لمطالبهم، ومن أجل رفع الضرر والتهميش عن قطاع الطاكسيات الكبيرة، قرر مهنيو هذا القطاع القيام بوقفة احتجاجية مفتوحة بساحة السلام بأكادير ابتداء من يوم الأربعاء 24 دجنبر ,2003 تعبيرا عن سخطهم على الإجراءات الزجرية الصارمة التي تلاحقهم، واستنكارا لما عبروا عنه ب"سياسة التماطل والتسويف التي تنهجها السلطات المحلية تجاه مطالب هذا القطاع أزيد من ثلاث سنوات مضت دون جدوى"، ويطالب المضربون بتوقيف عملية زجر وحجز الطاكسيات الكبيرة الجارية بالشوارع الرئيسية، ووضع حد لما سموه "تجاوزات حافلات زطراب" وإلغاء أماكن وقوفها اللاقانونية بشارع المقاومة وباب الميناء وشارع محمد الخامس، كما طالبوا بالإسراع في إحداث المحطات الواردة في القرار البلدي رقم ,366 والإسراع في تشييد المحطات المقررة في كل من وسط مدينة أنزا، باب الميناء، بنسركاو، تكوين والدراركة، والعمل على إحداث محطة بأيت المودن (إغير أضرضور) وأخرى بأورير وتغازوت. كما يود مهنيو القطاع من المسؤولين القيام بالإصلاحات والتجهيزات الضرورية بساحة السلام، وتعيين أماكن توقف (وليس وقوف) الطاكسيات الكبيرة قرب أماكن توقف حافلات النقل الحضري بالشوارع الرئيسية المؤدية إلى مغادرة المدينة عملا بنموذج مدينة مراكش، والإسراع في البث في الطلب المتعلق بالزيادة في أثمان النقل المودع منذ سنة لدى مصالح الولاية، ومحاربة أصحاب النقل السري بمحور أنزا، الميناء، وبمحيط تكوين، ومحاربة أصحاب النقل السري وسماسرتهم بالمنطقة السياحية، والإسراع في الاستجابة للطلب المتعلق بتنصيب علامات طاكسي بالمنطقة الساحلية ومنطقة فونتي، وإحداث أو فتح مركز التنقيط الخاص بسيارات الأجرة الكبيرة العاملة بالمجال السياحي، ومنع الطاكسيات ذات انطلاق الصويرة من العمل بمحطة المطار، وإقرار مدة صلاحيات رخص الثقة في خمس سنوات بدل ثلاثة، والإسراع في منح رخص الاستغلال لقدماء سائقي الطاكسيات الكبيرة بأكادير، عملا بهذا العرف الذي سبق القيام به في الماضي. يذكر أن مهنيي هذا القطاع، قاموا باتصالات عديدة مع المسؤولين المحليين وأرسلوا مراسلات إلى ولاية أكادير، لكن دون جواب، ويتخوف السكان من استمرار مثل هذه الوقفات الاحتجاجية، التي ستكتوي بنارها بعد السائق الفئة المستفيدة من خدمات هذا القطاع، حيث لوحظ في اليوم الأول من الوقفة الاحتجاجية أزمة نقل حادة أثرت بشكل كبير على حركة نقل الأشخاص إلى أماكن عملهم بالخصوص. أحمد الزاهدي