عقد رئيس الوزراء الهندي أتال بيهاري فاجبايي والرئيس الباكستاني برويز مشرف في إسلام آباد أول اجتماع بينهما منذ أكثر من عامين. ووصف مسؤولون من الجانبين الاجتماع الذي عقد على هامش قمة رابطة جنوب آسيا للتعاون الإقليمي (سارك) بأنه زيارة مجاملة ولكنه جدد الآمال في استئناف عملية السلام بين الجارين النوويين اللذين كادت حرب رابعة تشتعل بينهما عام .2002 وقالت مصادر صحافية إن هنالك مؤشرات قوية على حصول انفراج في العلاقات الهندية الباكستانية، وإن هذه المؤشرات جاءت من الرئيس الأميركي جورج بوش وزعماء الرابطة الذين دعوا الرئيسين إلى الاجتماع على هامش القمة. وأضافت أن مشرف أعطى إشارة في خطابه تقول إنه يجب أن يتم بحث القضايا الثنائية بين زعماء الرابطة، في إشارة إلى أزمة كشمير، موضحا أن مشرف في نفس الوقت لم يعط كلاما واضحا عن كشمير حتى لا يعطي انطباعا بأنه يريد إفشال القمة. وشدد فاجبايي قبل بدء الاجتماع على أهمية مواصلة الحوار المشترك بين الهند وباكستان وأن يتفهم كل طرف مشكلات الطرف الآخر ويسعى إلى التوصل لحلول مشتركة. كما دعا رئيس الحكومة الهندية إلى أن يكون للبلدين تمثيل مناسب وأن يستمر الحوار وأن يفهم كل طرف مشكلات الآخر. وأجرى فاجبايي الأحد محادثات على انفراد مع نظيره الباكستاني ظفر الله جمالي. ووصف وزير الخارجية الباكستاني خورشيد محمود قصوري الاجتماع بالجيد وقال إنه تناول المسائل ذات الاهتمام المشترك، وأضاف أن المحادثات الثنائية استغرقت نحو نصف ساعة تخللها اجتماع مغلق بين رئيسي الوزراء. ثم التقى وزيرا خارجية البلدين لمدة 45 دقيقة، ووصفت أجواء المحادثات بأنها كانت ودية. يذكر أن آخر قمة عقدت بين فاجبايي ومشرف كانت بمدينة آغرا الهندية في يوليو 2001 وانتهت دون أن يتوصل الزعيمان إلى أي اتفاق بشأن المسائل العالقة.