أكدت النقابة الوطنية للتعليم العالي أخيرا أن الوضعية الحالية بمؤسسات التعليم العالي تبعث على القلق وعدم الاطمئنان. وقررت اللجنة الإدارية للنقابة في بيان لها، توصلت التجديد بنسخة منه، تنظيم المؤتمر الوطني الثامن أيام 2 و3 و4 أبريل ,2004 وتمديد فترة تجديد المكاتب المحلية إلى غاية 20 من الشهر الجاري والمكاتب الجهوية إلى يوم 8 فبراير .2004 ولتجاوز الوضعية الحالية لمؤسسات التعليم العالي دعت اللجنة الإدارية أساتذة التعليم العالي إلى خوض إضراب إنذاري لمدة 24 ساعة يوم الأربعاء 14 يناير الجاري من أجل التعجيل بإصدار مراسيم هياكل هذه المؤسسات تطبيقا للقانون 01.00 وترى النقابة الوطنية للتعليم العالي أن من المظاهر التي تعكس الوضعية المقلقة للتعليم العالي ببلادنا تماطل الحكومة في إصدار مراسيم هياكل مؤسسات تكوين الأطر التي تم تهييئها منذ سنتين، علما أن عدم إصدار هذه المراسيم يعتبر في حد ذاته خرقا للقانون .01.00 الصادر بالجريدة الرسمية بتاريخ 1 يونيو ,2000 وخاصة المادة المائة منه التي حددت مدة ثلاث سنوات لإعادة هيكلة مؤسسات التعليم العالي. كما أشارت إلى خرق ثان للقانون نفسه، تمثل في عدم تفعيل كل مقتضيات مراسيم هياكل المؤسسات الجامعية، وخاصة فتح الترشيحات لمناصب مسؤولي كل هذه المؤسسات. ووقفت النقابة في بيانها عند عدم تنفيذ التزام الحكومة بإصدار المرسوم المتعلق بمراجعة تعويضات الأساتذة الباحثين في أقرب وقت، خاصة وقد مر ما يفوق أربعة أشهر على اتفاق النقابة مع الحكومة على ذلك. إضافة إلى عدم الإسراع بدراسة ملفات ترقيات سنة 2001 بالنسبة للأساتذة الباحثين بالمؤسسات الجامعية، وعدم إصدار المذكرة الوزارية التي تدعو إلى دراسة ملف الترقيات لسنتي 2002 و ,2003 واستمرار تجميد ترقيات الأساتذة الباحثين بمؤسسات تكوين الأطر منذ سنة ,2001 في انتظار إصدار القرار الوزاري الذي يحدد مقاييس الترقية بالنسبة لأساتذة هذه المؤسسات. وحول طبيعة تفاعل الوسط الجامعي مع الإصلاح البيداغوجي الذي شرع في تنزيله منذ شتنبر الماضي، أشارت النقابة إلى البداية الصعبة له في العديد من المؤسسات الجامعية، باستثناء بعض المواقع الجامعية القليلة، نظرا لعدم توفر الإمكانات المادية والبشرية الضرورية، وعدم توضيح أهداف ومضامين هذا الإصلاح بالشكل الكافي للطلبة حتى يتم ضمان انخراطهم فيه. واعتبرت النقابة أن من المظاهر الأخرى التي تبرز الوضعية المقلقة للجامعة المغربية ما عرفته بعض الجامعات المغربية من تدخلات عنيفة لرجال الأمن والحرس الجامعي في حق الطلبة، ضدا على حرمة الجامعة واستقلاليتها، الأمر الذي أدى إلى إشاعة العنف والرعب والتوتر في مؤسسات من المفروض أن تكون منبرا للحوار. عبد الرحمان الخالدي