أقدمت السلطة المحلية يوم ثاني شوال صباحا على جمع كل الوسائل التي يستعملها الباعة في سوق الصالحين لعرض سلعهم جوار ملحقة ثانوية ابن الخطيب، وبين براريك الخضر وبراريك الأثاث المستعمل، وقامت بحرقها مشردة ما يفوق 300 بائع حسب تصريح أمين السوق الذي أضاف أن السلطة منعت الباعة من عرض منتوجاتهم وتقوم بتفريق تجمعاتهم. وبعد ذلك قاموا بزيارة مقر العمالة فمنعوا من دخولها، ويوم الإثنين 8 دجنبر 2003 قاموا باعتصام داخل خيمة بنوها لهذا الغرض وعلقوا الأعلام الوطنية وصور صاحب الجلالة، لكن السلطة تصدت لهم وقامت بمصادرة الخيمة والأعلام وفرقت الجموع، وبعد ساعات قاموا بإعادة بناء الخيمة من جديد، وصرح أمين السوق للتجديد قائلا: >لقد تم تشريد مجموعة من الباعة (باعة الأواني البلاستيكية والأغطية، والأحذية البلاستيكية والأثواب، والملابس المستعملة وعربات الخضر والفواكه والحلاقون والإسكافيون...) أي ما يفوق 300 بائع، الذين انضافوا إلى جيوش العاطلين، كما تدخل باعة آخرون قائلين إنهم قضوا بهذا السوق أكثر من ثلاثين سنة، وأنهم يؤدون الإتاوات يوميا متسائلين أين كانت السلطة كل هذه المدة، ولماذا تم تشريد الباعة الذين يعرضون سلعهم على الأرض، وترك أصحاب البراريك، كما صرح أحد المتضررين الذي كان ضمن المعتصمين أن السلطة جاءت مساء الإثنين 8 دجنبر ,2003 وفرقت الجموع من جديد وصادرت الخيام واللافتات والأعلام مستعملة العصي والهراوات. يوسف مني