يدخل اليوم الأربعاء الاتفاق الإطار المسمى برتوكول كيوطو حيز التنفيذ، وبهذه المناسبة البارزة تنظم في غضون الأسبوع الجاري حملة إعلامية بالمغرب، للتعريف ببرتوكول كيوطو وآليات تفعيله بعد مضي 8 سنوات على التوقيع على البروتوكول في دجنبر ,1997 والذي يحدد التزامات الدول الصناعية بتخفيض انبعاثات الغازات الدفيئة المؤدية إلى ظاهرة الاحتباس الحراري ووقوع كوارث. ولتحسيس المجتمع المغربي بالتحديات البيئية وآليات التنمية النظيفة ووقعها الاقتصادي والاجتماعي، سطرت وزارة إعداد التراب الوطني والماء والبيئة بتعاون مع شركائها أنشطة إعلامية شرع فيها منذ يوم أول أمس الإثنين ببث حلقة إذاعية خاصة في الإذاعة الوطنية، وكذا برمجة نشرات إخبارية من 14 إلى 16 فبراير الجاري، وحلقة من برنامج كوكب الأرض ليوم غد الخميس على أمواج إذاعة البحر الأبيض المتوسط (ميدي 1). ويوم أمس الثلاثاء 15 فبراير الحالي نظم فطور مناقشة بالبيضاء أداره رئيس تحرير أسبوعية لافي إيكو الاقتصادية، وفي اليوم ذاته خصص البرنامج التلفزي مشاريع بالتلفزة المغربية حلقته لموضوع آلية التنمية النظيفة، وفي آخر برنامج الحملة الإعلامية المسطر يعقد اليوم الأربعاء لقاء إخباري لفائدة طلبة المدرسة الحسنية للأشغال العمومية. وإذا كان برتوكول كيوطو يقضي بتقليص انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون بنسبة 2,5 % في الدول الصناعية ما بين سنتي 2008 و ,2012 إلى أن يرجع المستوى إلى ما كان عليه هذا الانبعاث في سنة ,1990 فإن إحدى وسائل تنفيذ هذا البرتوكول هي آلية التنمية النظيفة باستثمار الدول المصنعة في مشاريع تحتضنها الدول النامية، الرامية إلى تحقيق التنمية المستديمة، والخفض من انبعاث الغازات الدفيئة. كما ستمكن الآلية المذكورة من تحسين وسائل الإنتاج الاقتصادية في الدول النامية وعصرنتها وجعلها أكثر فعالية واستدامة وبتأثير إيجابي على البيئة، وذلك عن طريق منح مساعدات مادية وتقنية لمشاريع التخفيف من التأثيرات البيئية السلبية لمصادر التلويث. محمد بنكاسم