أكد الرئيس المدير العام لشركة » ناريفا هولدنغ« فرع »مجموعة أونا« السيد احمد نقوش أن مشروع الطاقة الريحية باخفنير سيساهم في توليد طاقة كهربائية تناهز3 في المائة من الاستهلاك الوطني السنوي الحالي. وأوضح السيد نقوش خلال لقاء إعلامي نظمته شركة ناريفا لإنتاج الطاقة الريحية, أمس الأربعاء بمركز أخفنير (حوالي220 كلم شمال مدينة العيون)، أن مشروع اخفنير لإنتاج الطاقة الريحية سيمكن من إنتاج حوالي200 ميغاواط أي ما يعادل استهلاك مدينة يصل عدد ساكنتها إلى مليون نسمة. وأبرز أن هذا المشروع يندرج في إطار منظومة مكانيزمات التنمية النظيفة، التي تعد إحدى آليات اتفاقيات كيوطو للحفاظ على البيئة والتي صادق عليها المغرب، مشيرا إلى أن هذا المشروع يعزز تفعيل انخراط المغرب على الصعيد الدولي في ما يخص الحفاظ على البيئة والمساهمة في الحد من التحولات المناخية. وسجل السيد نقوش أن هذا المشروع سيمكن من تجنب حوالي600 ألف طن سنويا من إنبعاثات غاز ثاني أكسيد الكاربون أي ما يعادل الكمية الممتصة سنويا من هذا الغاز من طرف100 مليون شجرة. وأضاف أنه موازة مع ذلك ستحرص شركة ناريفا هولدنغ، كمقاولة مواطنة على أن يكون مشروع اخفنير للطاقة الريحية مشروعا تنمويا مندمجا مع محيطه البيئي والاجتماعي، مبرزا أن هذا اللقاء الذي حضر أشغاله عدد من ممثلي السلطات المحلية والمنتخبين ومسؤولين بالقطاعين العام والخاص وفاعلين جمعويين, يشكل فرصة للتعريف بأهمية هذا المشروع ومناقشة إسقاطاته المختلفة على الصعيدين المحلي والوطني. من جهته، أوضح ممثل مكتب الدراسات الذي واكب شركة » ناريفا هولدنغ« في دراسة مشروع اخفنير السيد بيير كوسطن أن الموقع الذي تم اختياره ملائم لاحتضان مشروع الحقل الريحي لكونه يأخذ بعين الاعتبار خصوصيات الموقع من الناحية الطبيعية والبيئية, وكذا مراعاته لشروط المحافظة على الطيور المهاجرة والكائنات الحية. وبعد أن قدم لمحة عن بروتوكول كيوطو وميكانيزمات التنمية النظيفة المنبثقة عنه، أشار السيد كوسطن الى أن الدراسة التي قام بها مكتب دولي متخصص حول الطيور بهذه المنطقة خلصت إلى أن إحداث الحقل الريحي لاخفنير ليس له تأثير على هذه الطيور.