يعتبر مشروعا الطاقة الريحية ل`"أخفنير" و"فم الواد" بجهة العيون بوجدور الساقية الحمراء، اللذان ستنجزهما شركة "ناريفا هولدينغ" فرع مجموعة "أونا"، قيمة إضافية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية المحلية وللجهود المبذولة لحماية البيئة. فبالإضافة إلى إنتاج طاقة كهربائية نظيفة بقوة 300 ميغاوات، والمساهمة في التقليص من انبعاثات غاز ثاني أوكسيد الكاربون بما يناهز 900 ألف طن، فإن هذين المشروعين سيساهمان في جلب استثمارات مهمة وخلق مزيد من مناصب الشغل (300 منصب خلال مرحلة الإنجاز و30 منصب مباشرة وما بين 90 و150 منصب شغل غير مباشرة بعد الاشتغال). وأبرز المتدخلون خلال لقاءين إعلاميين نظمتهما شركة "ناريفا هولدينغ" يومي الأربعاء والخميس الماضيين حول مشروعي الطاقة الريحية بأخفنير (حوالي 220 شمال مدينة العيون) وبفم الواد (جنوبالعيون) أن هذين المشروعين سيساهمان في تحسين جودة الوضعية الطاقية المحلية من خلال تأمين تزويد جهة العيون بالطاقة الكهربائية عبر استغلال المكمن الريحي المحلي، وفي تحقيق اكتفاء ذاتي نسبي للمنطقة من الطاقة الكهربائية وتخفيف الضغط على المكتب الوطني للكهرباء وتحسين جودة التيار الكهربائي بهذه الجهة بالإضافة إلى الرفع من دخل الجماعات المحلية المعنية وخلق منشآت طرقية مجاورة لمواقع هذين المشروعين. وأبرز الرئيس المدير العام لشركة "ناريفا هولدينغ" السيد أحمد نقوش أن مشروع المحطة الريحية ل`"فم الواد" سيمكن من إنتاج 100 مغاوات أي ما يعادل استهلاك 5ر1 بالمائة من الاستهلاك الوطني السنوي الحالي، مشيرا إلى أن هذا المشروع سيجنب من انبعاث حوالي 300 ألف طن سنويا من غاز ثاني أوكسيد الكاربون أي ما يعادل الكمية الممتصة سنويا من هذا الغاز من طرف 50 مليون شجرة. وأضاف أنه موازة مع ذلك ستحرص شركة "ناريفا هولدنغ"، كمقاولة مواطنة، على أن يكون مشروع أخفنير للطاقة الريحية مشروعا تنمويا مندمجا مع محيطه البيئي والاجتماعي، مبرزا أن هذا اللقاء، الذي حضر أشغاله عدد من ممثلي السلطات المحلية والمنتخبين ومسؤولين بالقطاعين العام والخاص وفاعلين جمعويين، يشكل فرصة للتعريف بأهمية هذا المشروع ومناقشة إسقاطاته المختلفة على الصعيدين المحلي والوطني. وأوضح السيد نقوش أن إنجاز هذا المشروع سيكون له وقع إيجابي اجتماعي محلي من خلال خلق 100 منصب شغل خلال فترة الإنجاز و10 وظائف مباشرة وما بين 30 و50 وظيفة غير مباشرة طيلة مدة تشغيل الحقل الريحي، إضافة إلى مساهمته في نقل التكنولوجيا النظيفة، وتنمية الخبرات والكفاءات المحلية في ميدان الطاقة الريحية والاستفادة منها في إطار مشاريع مستقبلية لاستغلال الطاقة الريحية على الصعيدين المحلي والوطني. وذكر أن مشروعي "أخفنير" و"فم الواد" لإنتاج الطاقة الريحية يندرجان في إطار الاستراتيجية الوطنية الهادفة إلى تنويع موارد الطاقة بالمغرب عبر تطوير الاعتماد على الطاقات المتجددة والنظيفة تنفيذا للتعليمات الملكية السامية. وأشار خلال هذا اللقاء، الذي حضره والي جهة العيون بوجدور الساقية الحمراء عامل إقليمالعيون السيد محمد جلموس، إلى أن هذين المشروعين اللذان يندرجان في إطار آلية التنمية النظيفة يعززان انخراط المغرب على الصعيد الدولي في ما يخص الحفاظ على البيئة والمساهمة في الحد من التحولات المناخية. ومن جهته، أوضح ممثل مكتب الدراسات الذي واكب شركة "ناريفا هولدنغ" في دراسة مشروع "فم الواد" السيد بيير كوسطن، في عرض حول "آلية التنمية النظيفة بالنسبة للمحطة الريحية لفم الواد"، أن الدراسات التي تم القيام بها بمنطقة فم الواد خلصت إلى أن هذه المنطقة جديرة باحتضان هذا المشروع. واستعرض السيد كوسطن، بالمناسبة، الامتيازات والإجراءات المؤهلة للحصول على "مشروع آلية التنمية النظيفة". وللإشارة، فقد تم تنظيم لقاء إعلامي أول أمس الأربعاء بمركز أخفنير حول "مشروع الطاقة الريحية بأخفنير" من طرف شركة "ناريفا هولدنغ". وسيمكن هذا المشروع من إنتاج حوالي 200 ميغاواط من الطاقة الكهربائية النظيفة أي ما يعادل استهلاك مدينة يصل عدد ساكنتها إلى مليون نسمة. وقد تم خلال هذين اللقاءين تقديم ثلاثة عروض تمحورت حول "تنمية الطاقات المتجددة في المغرب" و"الخدمات للطاقات المتجددة" و"آلية التنمية النظيفة بالمغرب : إنجازات وآفاق مستقبلية".