إدانة متواصلة لأحكام الإعدام بمصر خلفت أحكام الإعدام التي أصدرها النظام المصري في حق قيادات الإخوان المسلمين ومعارضي الانقلاب، والتي تم تنفيذ بعضها في حق ستة من الشباب المصري، موجة من الغضب العارم بمواقع التواصل الاجتماعي المغربي كما رصدت ذلك جديد برس، وهي موجة أبرزت حجم الصدمة التي أصابت العديد من المواطنين المغاربة والنشطاء المدنيين والحقوقيين والسياسيين والباحثين والمهتمين. وقد قررت عدد من الفعاليات المدنية تنظيم وقفة احتجاجية أمام البرلمان المغربي للتنديد بأحكام الإعدام هذه الصادرة، فيما أعلن عن تنظيم وقفات مماثلة في عدد من المدن المغربية. أدان إدريس التمري البرلماني عن العدالة والتنمية هذا الحكم الجائر الصادر عن نظام العسكر الانقلابي، والذي يسعى إلى إبادة المعارضين بكل الوسائل. وأضاف التمري سنقوم بما نملك من وسائل يتيحها العمل البرلماني والتحرك الميداني للمطالبة بالتراجع عن هدا الحكم الجبان و الذي لن يقهر إرادة الشعوب في الحرية والكرامة و العدالة. اما خالد الرحموني الناشط السياسي والحقوقي فقد اعتبر إصدار أحكام بإعدام الشرعية ورمزها المنتخب في مصر، وبإعدام رمز الوسطية والاعتدال وإمام العصر الشيخ يوسف القرضاوي، وبإعدام بالجملة على منتسبين للثورة المصرية من التيار الديمقراطي الإسلامي من الوطنين ومن الإخوان المسلمين بمصر. وأضاف بأنه " تصعيد عنيف وغير مسبوق مغامر ومقامر، كما هي طبيعة الانقلابيين الدموية-الذين امتشقوا سطوة السلطة بالغصب والبطش- وجعلوها غنيمة حرب". وأكد الرحموني أن هذه الأحكام تأتي في سياق حرب الكراهية القائمة والدائرة رحاها في صعيد مصر الثورة بغية تصفيتها وكبتها وتدمير المستقبل فيها. وفي حديث لجديد برس قال رشيد العدوني رئيس منظمة التجديد الطلابي إن هذه الأحكام هي تأكيد للطابع الدموي والإرهابي للانقلاب العسكري المصري، وإن ما وصل إليه اليوم من جنون يسائل منظمات حقوق الإنسان الإقليمية والدولية، والأنظمة التي تنحاز للشعوب كما يسائل أحرار العالم. ودعا العدوني إلى تحرك عاجل من الأممالمتحدة وجامعة الدول العربية والمؤتمر الإسلامي والدول العربية المنحازة للحرية وللشرعية لوقف هذا الجنون. من جهته شجب محمد رماش القيادي في نقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب وعضو مجلس المستشارين الإعدامات التي اقترفت، كما أدان إحالة ملف الرئيس مرسى على مفتى الجمهورية ، معتبرا أن كل هذه الأحكام تمت بأمر من السيسي وهي بعيدة عن كل القيم الإنسانية والقانونية والأخلاقية، وتجسد بعمق أبشع صور الظلم والطغيان والاستبداد. وأضاف في تصريح لجديد برس أن هذا القرار لم ولن يخدم مصلحة مصر والمصريين، كما لن يخدم قضايا أمتنا التواقة إلى العدالة والكرامة ، مشيرا أن محمد مرسي الرئيس الشرعي إلى جانب باقي إخوانه أعطوا الدليل القاطع على أنه لن يقبل المساومات الرخيصة على قضايا أمته ووطنه، ولن يقبل أن يتاجر في دماء شعبه وخيرات بلاده و "أنه نموذج للرئيس القريب من نبض الشارع وهمومه اعتلى كرسي الرئاسة بالاستحقاق الانتخابي كما شهد العالم، لكن دبابة السيسي وزبانيته أبت إلا أن تغتال حلم المواطن المصري في واضحة النهار".