كشفت صحيفة لو جورنال دو ديمانش الفرنسية أول أمس أن معارضة الرئيس الأمريكي جورج بوش لإقامة المفاعل التجريبي للالتحام النووى المعروف باسم ايتير في كاداراش بجنوب فرنسا وتأييده لإقامته في روكاشو مورا بشمال اليابان يأتى كرد انتقامى على مواقف الرئيس الفرنسى جاك شيراك الذى تزعم المعسكر الرافض للحرب على العراق. وأضافت الصحيفة أن الرئيس بوش قرر تأييد مدينة روكاشو مورا اليابانية تقديرا لمواقف طوكيو المؤيدة للحرب على العراق خاصة بعد أن أعلنت عن عزمها إرسال 1200 جندى يابانى إلى العراق. وأشارت إلى أن الرئيس بوش الذى تمكن من تعزيز موقفه في الآونة الأخيرة بإلقاء القبض على الرئيس العراقى المخلوع صدام حسين وبالاتفاق السرى الذى توصل إليه مع الزعيم الليبى العقيد معمر القذافى بشأن أسلحة الدمار الشامل الليبية يريد حرمان فرنسا من هذا المشروع الذى ستكون له نتائج اقتصادية جيدة على الدولة التى ستستضيفه على أراضيها. ويتبنى هذاالمشروع الضخم كل من الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبى وروسيا واليابان والصين وكوريا الشمالية. وتبلغ تكاليفه 30 مليار دولار ويعتمد على توليد طاقة آمنة ونظيفة. وتحظى فرنسا بتأييد كل من الاتحاد الأوروبى وروسيا والصين في حين حظيت اليابان بتأييد كل من الولاياتالمتحدة وكوريا الشمالية إضافة إلى صوتها.