يبدو أن الملياردير اليهودي روبرت مردوخ قرر الدفاع عن الرئيس جورج بوش مع اقتراب الانتخابات الرئاسية الاميركية من خلال فيلم مضاد لفيلم «فهرنهايت 11/9» الذي يهاجم بوش وحقق أرباحا في أميركا بلغت 120 مليون دولار في حين بلغ عدد مشاهديه في فرنسا اكثر من مليوني مشاهد. وكشف ديك موريس المعلق السياسي لقناة «فوكس» التي يمتلكها مردوخ، في تصريح لصحيفة «لو جورنال دو ديمانش» الفرنسية الاسبوعية عن أنه قد تم بالفعل اخراج فيلم تسجيلي بعنوان «ديكودينغ مايكل» يدافع عن الاجراءات الامنية التي اتخذها بوش قبل احداث الحادي عشر من سبتمبر 2001 وذلك في رد مباشر على ما أظهره فيلم «فهرنهايت 11/9» الذي يسخر مخرجه مايكل مور من بوش. ويذكر أن ديك موريس شغل من قبل منصب مستشار الرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون قبل أن يصبح من المؤيدين لفكر بوش. وأضاف ديك موريس أن فيلم «ديكودينغ مايكل» يسخر من مايكل مور بالشدة نفسها التي سخر بها الاخير من الرئيس بوش ونال بسببها السعفة الذهبية من مهرجان كان السينمائي الدولي في دورته الاخيرة. وكشف موريس عن أن مجموعة «يوتاه» هي التي ستتولى تمويل الفيلم ليس لأسباب أيديولوجية تشاطر بوش أفكاره نفسها ولكن لأسباب تجارية بحتة. ولم يذكر موريس مع ذلك ما اذا كان الملياردير مردوخ سيشارك في تمويل فيلم «ديكودينغ مايكل» أم لا. وقال موريس ان فيلم «ديكودينغ مايكل» سيظهر فقط على أسطوانات «دي.في.دي» يوم 5 اكتوبر المقبل، أي قبل شهر واحد فقط من الانتخابات الرئاسية الأميركية، مشيرا الى أن ظهور الفيلم سيتزامن أيضا مع نفس يوم طرح فيلم مايكل مور «فهرنهايت 11/9» على اسطوانات دي.في.دي. يذكر أن الملياردير اليهودي روبرت مردوخ صاحب قناة فوكس والعديد من الصحف في أميركا وبريطانيا كان قد أيد بشدة الحرب الأميركية على العراق لدرجة انه قاد الحملة الاعلامية في الولاياتالمتحدة و بريطانيا ضد الرئيس الفرنسي جاك شيراك لتزعمه المعسكر الذي منع الشرعية الدولية عن اميركا في حربها على العراق. وكانت الصحف الفرنسية كشفت عن أن مردوخ سأل مرة صديقه رئيس الوزراء البريطاني توني بلير في اوج تعرضه للحملات الرافضة لمشاركة بريطانيا في الحرب على العراق ماذا تستطيع أن تقدم لك وسائل الاعلام التي امتلكها في بريطانيا لتأييدك في قرار شن الحرب على العراق، فقال له بلير أريد أن تشن حملة اعلامية ساحقة على الرئيس جاك شيراك الذي نجح في تأليب الرأي العام العالمي علينا.