ذكرت الفيدرالية الوطنية للصناعة الغذائية في المغرب أن قطاع زراعة الزيتون بالمغرب الذي يقدر معدل إنتاجه السنوي بنحو 650 ألف طن (6 % من الإنتاج العالمي) يلبي 16% من الطلب على الزيوت الغذائية. وأوضحت نشرة أليمونتاريوس الشهرية الصادرة عن الفيدرالية المنضوية تحت لواء الاتحاد العام لمقاولات المغرب أن قطاع زراعة الزيتون بالمغرب يسهم أيضا في تحقيق توازن الميزان التجاري عبر تصدير 78 % من زيتون المائدة الذي يصل حجم إنتاجه السنوي 85 ألف طن، وكذا في استقرار ساكنة البوادي بتوفيره 11 مليون يوم عمل، أي ما يعادل 55 ألف منصب شغل دائم. وقالت النشرة التي أوردت ملخصا لها وكالة المغرب العربي للأنباء إن شجرة الزيتون التي تعد النوع الرئيس من الأشجار المثمرة بالمغرب (نحو 500 ألف هكتار) تمكن بالإضافة إلى دورها على الصعيد الاجتماعي والاقتصادي من استثمار الأراضي الهامشية، وتسهم في حماية البيئة. وأشارت إلى أن المعدل السنوي لإنتاج الزيتون الكامل ارتفع سنويا بنسبة 2,9 % (مقابل 3 % بالنسبة إلى الزيتون المصبر)، بحيث انتقل من حوالي 229 طنا خلال مرحلة ما بين 1960 و1969 (مقابل 39 ألف طن من الزيتون المصبر) إلى نحو 494 ألف طن ما بين 1990 و1999 (مقابل 90 ألف طن من الزيتون المصبر). وأوضحت النشرة أن عملية تحويل الزيتون تتم بواسطة قطاع عصري يضم وحدات صناعية وشبه صناعية وقطاع تقليدي يتكون من معامل معلبات تقليدية، ويبلغ عدد معامل تعليب الزيتون 68 وحدة بطاقة إنتاجية إجمالية تناهز نحو 114 طنا سنويا، وهذه المعامل موزعة على مدينتي مراكش وفاس بالدرجة الأولى، سواء من حيث موقعها أو من حيث طاقتها الإنتاجية (على التوالي 65 في المائة و13 في المائة). ولاحظت النشرة أن معدل الاستهلاك الوطني من زيتون المائدة يقدر بنحو 34 ألف طن سنويا، وسجل ارتفاع بذلك في الاستهلاك من 75,0 كليوغرام للفرد الواحد خلال موسم 1996/1995 إلى 1,5كلغ للفرد حاليا.