أشاد الرئيس السنغالي ماكي سال ، خلال أشغال المناظرة الوطنية الثامنة للفلاحة يوم الإثنين 27 أبريل 2015 بمكناس ، باستراتيجية إطلاق مخطط المغرب الأخضر الذي يروم جعل الفلاحة المحرك الأول لنمو الاقتصاد المغربي. وقال ماكي سال، م" أشيد بالرؤية السديدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس الذي أطلق هذا المخطط "، مبرزا أن هذه المناظرة" تترجم الأهمية التي يوليها المغرب لهذا القطاع الحيوي بالنسبة للاقتصاد والتي تروم أيضا إعادة البريق لهذا القطاع ". واعتبر الرئيس السينيغالي أن مخطط المغرب الأخضر هو "خطة تترجم طموح المغرب في هذا القطاع". مؤكدا أن المغرب قد "أجاب وبتبصر عن كل الأسئلة المرتبطة بالأمن الغذائي وذلك من خلال النتائج الملموسة والمشجعة التي تحققت في إطار مخطط المغرب الأخضر". وأضاف أن إفريقيا وأمام التحديات الكبرى هي مدعوة لجعل الفلاحة، كقطاع غني، محركا اقتصاديا يساهم في خلق مناصب الشغل وتوفير التغذية للأجيال الحالية وضمان الأمن الغذائي للأجيال المقبلة، مؤكدا على ضرورة "إعطاء الأولوية للفلاحة لجعلها قطاعا محوريا للاقتصاد والعمل على تثمين هذا القطاع حتى يقوم بدوره كاملا في البلدان الإفريقية"، وأضاف ماكي سال "إنّ النتائج التي حققها المغرب تثبت أن الصحارى وندرة المياه ليست حاجزا أمام تحقيق نتائج إيجابية على المستوى الفلاحي"، معتبرا أنّ الحلول التي قدّمها المغرب، من خلال تفعيل المخطط الأخضر، فيها حلول للتحديدات التي يواجهها القطاع الفلاحي في القارة السمراء. وأشار الرئيس إلى أنه بالرّغم من أنّ القطاع الفلاحي يوفّر لسكّان القارّة الإفريقية 67 في المائة من العمالة.. إلّا أنّ االقارة ما زالتْ بدائية، ولمْ ترْقَ بعدُ إلى قطاع مُنتجٍ للثروة، ومُساهم في النموّ الاقتصادي، لعواملَ شتّى، من بيْنها التصوّرات المترسّخة في الأذهان إزاءَ الفلاحة ، داعيا إلى ضرورة تغيير العقليات في المجتمعات الإفريقية، بخصوص الفلاحة التي لازالت تشكل في وعي المجتمعات الإفريقية، قطاعًا "مخصّصًا للفقراء"، وأنه قطاع غيرٌ منتج للثروة، ودعا حكومات البلدان الإفريقية إلى إرساء البُنى التحتية والموارد المالية الكفيلة بتنمية الفلاحة وتطويرهها، وقالَ مخاطبًا وزير الفلاحة والصيد البحري المغربي عزيز أخنوش "لا أعرفُ كم تبلغ ميزانية القطاع الفلاحي في المغرب، إذا كانتْ ما بيْن 8 إلى 10 في المائة من الميزانية العامّة للحكومة، سيكون ذلك مثالًا لنا".