أصدرت شبكة التلفزيون العامة بيانا أعلنت فيه أنها تعتزم عرض فيلم وثائقي يستمر ساعتين عن حياة رسول الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم في الثامن عشر من شهر دجنبر القادم، وإعادة عرض فيلم وثائقي آخر في اليوم الموالي يستمر أيضا ساعتين ويتناول" التفسيرات المتباينة حول الإسلام"!! وتنظم منظمات الجالية الإسلامية في الولاياتالمتحدةالأمريكية، في نشاط يهدف إلى تشجيع الحوار، حلقات نقاش ترتكز إلى الفيلمين الوثائقين المذكورين:" محمد(ص) تراث نبي"و"المسلمون". وأوضح البيان الصحفي أن الفيلم الأول يروي سيرة النبي الكريم، ويعرض لتعاليم الإسلام التي يؤمن بها المسلمون، ويظهر كيف تؤثر معتقدات المسلمين على طريقة حياتهم. وجاء في البيان أن" الفيلم الوثائقي يأخذ المشاهدين إلى قلب منازل وأماكن عمل ومساجد بعض المسلمين الأمريكيين لاكتشاف الطرق الكثيرة التي يتبعون من خلالها مثل النبي محمد ويفسرون حياته ورسالته...". وقال البيان أن الفيلم الذي يتناول سيرة الرسول (صلي الله عليه وسلم) هو من إنتاج >مؤسسة إنتاج الوحدة الوقفية< وهي شركة إنتاج غير ربحية مهمتها انتاج مواد صحفية متوازنة ومنصفة دقيقة حول تقاليد العالم الثقافية والروحية للمساعدة في زيادة التفاهم والتسامح. يمزج الفيلم الوثائقي بين سيرة النبي (صلي الله عليه وسلم) في القرن السابع الميلادي وحياة المسلمين الأمريكيين في القرن الحادي والعشرين التي تستلهم مثال الرسول الكريم (صلى الله عليه وسلم) وتسترشد به. واستغرق انتاج هذا الفيلم الوثائقي ثلاث سنوات، وسيعرض لأول مرة في 81 من الشهر الجاري من الساعة التاسعة مساء على شبكة التلفزيون العامة. قال مخرج ومنتج الفيلم، مايكل شوارتز: >في الولاياتالمتحدة يعيش ما بين ستة وسبعة ملايين مسلم، والإسلام هو أسرع الديانات نموا في أمريكا، ولكن الكثير من الأمريكيين يجهلون تماما سيرة ذلك "النبي" الاستثنائي الذي جاء بهذا الدين قبل أكثر من 0041 سنة<. واللافت هو أن هذا الفيلم الوثائقي الشامل يتجاوز حدود الماضي، وكما يقول المؤلف المسلم المعروف، مايكل وولف، الذي شارك في وضع وإخراج هذا الفيلم إن الفيلم!! يروي بصيغة الحاضر، فنحن نتمعن فيه بهذه القصة التي وقعت أحداثها في القرن السابع من خلال تجارب المسلمين الأمريكيين في القرن الحادي والعشرين الذين يشعرون بصلة عميقة تربطهم بما فعله وقاله وآمن به النبي محمد(صلى الله عليه وسلم). وقد انتجت الفيلم، الذي تقدمه شركة كيوكيوي. دي/ سان فرانسيسكو، شركتا كيكيم ميديا ومؤسسة انتاج الوحدة الوقفية، وتعاون على وضع وانتاج الفيلم الوثائقي عن سيرة الرسول "مايكل ووللف" و"ألكزاندركرونمر"، بينما قام بانتاجه وإخراجه "مايكل شوارتز"، أما الراوي فهو الممثل "اندري براور". وفي حين يروي الفيلم الوثائقي سيرة الرسول التي تناقلتها وحفظتها الأجيال في القرن السابع فإنه يعرض أيضا ما يؤمن به الكثير من المسلمين الأمريكيين من تعاليم الإسلام، ويظهر كيف يؤثر إيمانهم على طريقة حياتهم. ومن خلال هذه الروايات المتشابكة، يربط واضعو الفيلم الماضي بالحاضر، والنبي بالأتباع، ضمن هيكلية سينمائية مبدعة. ويقول "ألكس كرونمر"، الذي شارك في وضع الفيلم وانتاجه : >إن الكثير من المسلمين يعتقدون أنه إن شاء المرء أن يفهم من هم ( أي المسلمين)، فإن أفضل نقطة يبدأ منها هي سيرة محمد (صلى الله عليه وسلم)، لأنه أرسى مثالا للسلوك والقيم يجاهد المسلمون في محاكاته اليوم<. ع. الهرتازي