أفادت معهد التصدير الصهيوني يوم الأحد 8 دجنبر الجاري أن حجم التصدير الصهيوني إلى المغرب انخفض بنسبة 34 في المائة خلا ل الأشهر التسعة الأولى من السنة الجارية, حيث بلغت قيمته أربعة ملايين دولار. وذُكرت المعطيات الرقمية أن الصادرات الرئيسة: منتجات كيماوية, بلاستيك ومطاط، مع ارتفاع حجم الاستيراد من المغرب بنسبة 66 في المائة, حيث بلغت قيمته 1.22 مليون دولار. ومس هذا الانخفاض جميع معاملات الكيان الصهيوني مع الدول العربية بنسب متفاوتة. وفي تصريحه للتجديد أرجع الدكتور سعد الدين العثماني نائب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، وعضو لجنة الخارجية والدفاع الوطني بمجلس النواب سبب هذا التراجع إلى ثلاثة عوامل، أولها الانتفاضة الفلسطينية المتواصلة، التي أربكت العدو الصهيوني، وأربكت اقتصاده.والعامل الثاني الحالة التي تعيشها الشعوب العربية من غليان بسبب المجازر الفظيعة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني والتي أعطت دفعة لمحاولات وقف جميع أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني، والتي تتقدم تارة، وتتخلف تارة أخرى، ويقول سعد الدين"لكن هناك المزيد من من المواطنين، ومن المؤسسات والشركات العربية التي تنضم إلى خيار رفض التطبيع ومقاومته. أما العمل الثالث فأرجعه الدكتور العثماني إلى الظروف الاقتصادية الصعبة التي تعيشها كثير من الدول العربية، والتي تؤثر على القدرة الشرائية للمواطنين وعلى عمليات التصدير عموما. ومن جهتها عزت مصادر اقتصادية سبب هذا التراجع في حجم الصادرات الصهيونية للدول العربية إلى الأوضاع الأمنية المتدهورة في الأراضي الفلسطينية, والتي دخلت عامها الثالث. وأشارت المعطيات إلى أن حجم التصدير الصهيوني إلى تونس انخفضت بنسبة 2 في المائة, حيث بلغت قيمتها 552 ألف دولار. وكانت الصادرات الرئيسة: منتجات كيماوية, بلاستيك ومطاط. وبلغت قيمة الاستيراد من تونس خمسة آلاف دولار فقط. وبلغ حجم التصدير الصهيوني إلى لبنان 112 ألف دولار, ما يعني انخفاض بنسبة 73 في المائة, هذا ولم يتم استيراد أي منتجات من لبنان في الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي, مقابل استيراد يكاد لا يذكر بقيمة 35 ألف دولار في الفترة المقابلة من العام الماضي. وعرف حجم صادرات الدولة العبرية إلى الدول العربية خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري (2002) نسبة بلغت 77.4 مليون دولار, الأمر الذي يعني انخفاض هذه الصادرات بشكل عام بنسبة 10 في المائة مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي (2001), باستثناء الصادرات إلى الأردن والخليج العربي التي شهدت ارتفاعاً. وأشارت المعطيات, التي نشرها موقع جريدة "يديعوت أحرونوت"العبرية، إلى أن حجم الواردات الصهيونية من الدول العربية شهدت ارتفاعاً خلال الأشهر الأولى من العام الجاري بنسبة 8 في المائة, حيث بلغت قيمتها الاجتماعية 52.1 مليون دولار. عبد الغني بوضرة