قالت وزيرة الدفاع في جنوب أفريقيا يوم الثلاثاء 21 أبريل 2015 إن حكومة بلادها نشرت وحدات من الجيش في المناطق المضطربة لكبح موجة من العنف ضد الوافدين أسفرت عن مقتل سبعة أشخاص على الأقل هذا الشهر. وأوضحت الوزيرة نوسيفيوي مابيسا نكاكولا أن الجنود أرسلوا إلى مناطق الاضطرابات التي تشمل منطقة ألكسندرا في جوهانسبرغ وأجزاء من منطقة كوا زولو ناتال، مؤكدة أن "البعض سينتقد القرار لكن المعرضين للخطر سيقدرون اتخاذه". وأكدت نكاكولا خلال زيارة منطقة ألكسندرا العشوائية القديمة التي شهدت أعمال عنف جديدة ليل الاثنين، أن "الجيش هو آخر خط دفاعي، وسيستخدم كقوة ردع ضد الإجرام الذي نشهده". واندلعت الموجة الأخيرة من الهجمات على الوافدين في جنوب أفريقيا قبل ثلاثة أسابيع تقريبا في أجزاء من مدينة دربان الساحلية في منطقة كوا زولو ناتال، وسرعان ما امتدت إلى جوهانسبرغ العاصمة التجارية لجنوب أفريقيا. وانتقدت حكومات أجنبية بينها الصين ونيجيريا وزيمبابوي حكومة جنوب أفريقيا لفشلها في حماية الأجانب، وبثت محطات التلفزيون في أنحاء العالم صور عصابات مسلحة تنهب المتاجر التي يملكها الوافدون. وتزايد الضغط على حكومة الرئيس جاكوب زوما بعد بث مشاهد على وسائل الإعلام المحلية يوم الأحد لرجال يضربون الموزمبيقي إيمانويل سيتهول حتى الموت في وضح النهار. ولم يسجل أي حادث خطير منذ مقتل الموزمبيقي في ألكسندرا السبت، لكن زوجين من زيمبابوي تعرضا لإطلاق نار الليلة الماضية، بيد أنهما نجوا كما أكدت الوزيرة نكاكولا. يذكر أن مدينة جوهانسبرغ كانت قد شهدت عام 2008 هجمات مماثلة ضد الأجانب أسفرت عن مقتل أكثر من ستين شخصا.