أعلن ستة من الشيوخ والعلماء المعتقلين بالسجن المركزي بالقنيطرة، في بيان لهم، توصلت التجديد بنسخة منه، أنهم سيقدمون على خوض إضراب لا محدود عن الطعام، اعتبارا من يوم الاثنين 20 شعبان 1425 ه الموافق 4 أكتوبر ,2004 مناشدين كل غيور حر يحرص على قيم العدل وحقوق الإنسان الوقوف معهم ودعمهم في مطالبهم. ويأتي هذا الإعلان بعد أيام قليلة من انتهاء الإضراب الإنذاري عن الطعام لهذه الفئة، والذي دام ثلاثة أيام من 22 شتنبر إلى 24 منه، احتجاجا على ما اعتبروه «إقبارا لملفاتنا في دهاليز أرشيف الحكومة، بعد إقبارنا في أحياء سجون متعددة آخرها السجن المركزي بالقنيطرة». وقد سبق أن حذر المعتقلون في بيان مشترك سابق، من أي تماطل أو تراخ في إرجاع حقهم المغتصب في الحرية منذ ما يقارب سنة ونصف في حق بعضهم، وما يقرب من السنتين أو يزيد في حق البعض الآخر، دون أن تلقى ملفاتهم أي اهتمام جاد، سيكون دافعهم إلى لوضع حد لما يعتبرونه ظلما وتلاعبا. ويحمل المضربون في البيان مسؤولية ما ستؤول إليه الأمور «للمسؤولين عن الوضع وللمنظمات الحقوقية ولكافة مؤسسات المجتمع المدني»، مذكرين كل هذه الجهات ببراءتهم ونظافة أيديهم مما اعتبروه تلطيخا لمحاضر المحاكم من عبارات تجريمهم وإدانتهم رغما على الحق والحقيقة، معتبرين أن جريمتهم تتمثل في كونهم علماء ومفكرين ودعاة عبروا عن أفكارهم وبينوا للأمة دينها وناصروا مستضعفيها. وتضم لائحة الموقعين على البيان كلا من عمر الحدوشي ومحمد الفزازي والدكتور عبد الكريم الشاذلي والميلودي زكرياء وأبو حفص والحسن بن علي الشريف الكتاني