أكد بوشعيب أرميل المدير العام للأمن الوطني، الأربعاء 8 أبريل 2015 بالمعهد الملكي للشرطة بالقنيطرة، أن المواكبة الأمنية لمباريات البطولة الوطنية الاحترافية لكرة القدم تتطلب تسخير أكثر من مائة وعشرة آلاف شرطي لتأمينها بمعدل يومي يناهز 3365 عنصرا، و454 عنصرا لكل مباراة، وذلك بالإضافة إلى مشاركة ما يناهز مائة ألف عنصر من القوات المساعدة في تأمين جميع مباريات دوري البطولة الوطنية. وأضاف أرميل، خلال افتتاح أشغال المناظرة الثانية حول العنف بالملاعب التي تنظمها المديرية العامة للأمن الوطني على مدى يومين، تحت شعار "جميعا من أجل تظاهرات رياضية بدون عنف"، أنه على سبيل المثال أن مباراة (الديربي)، التي تجمع فريقي الوداد والرجاء البيضاويين، تستدعي تسخير ما بين 1700 و2000 شرطي، فضلا عن الموارد اللوجيتسيكية الكبيرة التي يتم تسخيرها لتأمين هذه المباريات. وتابع أرميل حسب وكالة المغرب العربي للأنباء، أن مصالح الأمن سجلت في موسم رياضي واحد ما مجموعه 2359 قضية زجرية بمناسبة إجراء مباريات كرة القدم، تتنوع ما بين إلحاق خسائر مادية بملك الدولة والخواص (127 قضية) والاعتداءات الجسدية (67 قضية) والسرقات (26 قضية) والاعتداء على موظفين عموميين (7 قضية) والدخول بطريقة غير مشروعة للملعب والشغب (1863 قضية). كما تمكنت مختلف مصالح الأمن، يضيف السيد أرميل، من توقيف 2141 شخصا للاشتباه في تورطهم في هذه القضايا، من ضمنهم 1863 قاصرا و 278 راشدا. وخلص المدير العام للأمن الوطني، إلى أن هذا الأمر "يظهر كيف أن مباراة في كرة القدم يمكنها أن تتحول من حدث رياضي عادي إلى إشكالية أمنية تحتاج لمخطط عمل استباقي، ولتحضيرات أمنية مكثفة، واجتماعات تشاورية وتنسيقية بين مجموعة من القطاعات الحكومية والأمنية، فضلا عن تسخير لموارد مالية وبشرية مهمة، كان من الأجدر أن تخصص لمكافحة ظواهر إجرامية أخرى، أو أن تستثمر في مواجهة تهديدات أمنية أكثر تعقيدا وخطورة".