أكد رئيس الحكومة عبد الإله ابن كيران، يوم الجمعة 3 أبريل 2015 بأبيدجان، استعداد المغرب لمشاطرة التجربة والخبرة التي راكمها في المجال الفلاحي مع جمهورية كوت ديفوار، وكذا مواكبة القطاع الفلاحي بهذا البلد، ودعم تكوين المهارات الإيفوارية في هذا المجال. و أبرز ابن كيران، في افتتاح الدورة الثالثة لمعرض الفلاحة والثروة الحيوانية بأبيدجان، أن "الحكومة لن تدخر جهدا، تحت إشراف وقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس الذي يولي أهمية خاصة لتعزيز الشراكة بين المغرب وكوت ديفوار، لتعزيز علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين". وبعد أن وجه ابن كيران الشكر للرئيس الإيفواري لاختيار المغرب كضيف شرف لهذه الدورة، أشار إلى أن هذا الاختيار "يعكس الصداقة العميقة التي تجمع البلدين، وتميز علاقاتهما على كافة المستويات، وإرادتهما السياسية القوية لتعزيز شراكتهما، خاصة في قطاع استراتيجي كالفلاحة". وهنأ السيد ابن كيران الرئيس الإيفواري على مسيرة التقدم التي انخرطت فيها كوت ديفوار والجهود المبذولة لتحديث القطاع الفلاحي وجعله رافعة للنهوض الاقتصادي والتنمية الاجتماعية، مشيرا إلى الارتباط القوي لكلا البلدين بالفلاحة. وأبرز الأدوار الاقتصادية والاجتماعية والبيئية لهذا القطاع الاستراتيجي، مشددا على ضرورة النهوض بالفلاحة التضامنية ودعم صغار الفلاحين. تجدر الإشارة إلى أن السيد ابن كيران شارك، يوم الخميس 2 أبريل 2015 في أبيدجان، في المناظرة التي عقدت على هامش المعرض حول موضوع "النهوض بالاستثمار الفلاحي المستدام"، واغتنم هذه الفرصة لبسط أسس ومحاور تدخل "مخطط المغرب الأخضر" والتذكير بالأهمية القصوى التي يوليها المغرب لتطوير الفلاحة وتشجيع الاستثمار الفلاحي. وفي هذا الصدد، ذكر رئيس الحكومة بأن المغرب أطلق في سنة 2008 استراتيجية مخطط (المغرب الأخضر)، التي تطمح إلى استثمار أمثل للإمكانات الحقيقية التي يزخر بها القطاع الفلاحي والنهوض بفلاحة متوازنة تستجيب في الآن ذاته لمتطلبات المردودية وواجب التضامن.