دعا عبد العزيز العنكوري، منسق مشروع البيئة بوزارة التربية الوطنية، إلى إحياء مبادرة بيئية انطلقت سنة 2000 وتخلفت عنها جميع المصالح المعنية، والتي تتجلى في غرس شجرة بإسم كل تلميذ متفوق على صعيد كل مؤسسة تعليمية ونيابة إقليمية وأكاديمية جهوية على المستوى الوطني، وأوضح أن وزارة التربية الوطنية ستجدد اتفاقيتها خلال الأسبوع الجاري مع المندوبية السامية للمياه والغابات". وأكد المتحدث في مداخلة له أول أمس بمقر الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بالرباط، على أهمية انفتاح مصالح المياه والغابات خلال العقود الماضية من خلال برامج تعنى بتنظيم أنشطة لفائدة التلاميذ وتخصيص حصة سنوية من الأغراس لفائدة وزارة التربية الوطنية، مستغربا تراجع الجميع عن الاهتمام ببعض الأنشطة الهادفة من قبيل "التجربة الناجحة بغابة سيدي بوعثمان، التي كانت تستقبل التلاميذ لغرس فضاءات من الشتائل، وهو المكان الذي عرف إنشاء فضاءات بإسم عدد من الدول المشاركة في أول مؤتمر للتغيرات المناخية احتضنته مدينة مراكش، تحولت حاليا إلى ما يشبه محمية غابوية، وفيها فضاءات بإسم عدد من دول العالم إلى جانب ما تم إنجازه من لدن تلاميذ المؤسسات التعليمية". وذكر العنكوري، بمناسبة احتفال أكاديمية الرباط باليوم العالمي للغابات، أن الاتفاقية بين الوزارة والمياه والغابات تعد من أقدم الاتفاقيات الموقعة منذ السبعينات قبل أن يتم تحيينها سنة 1983، والتي عرفت في بدايتها أوراش من قبيل تسييج المدارس الابتدائية التي لم تكن مسيجة. وفي السياق ذاته، أثار التلاميذ أعضاء الأندية بالمؤسسات الثانوية التأهيلية المشاركون في لقاء أول أمس، ما سموه "التوسع العمراني الذي يهدد الغابة"، داعيين إلى الحد من الأوراش التي تساهم في اندثار مساحات غابوية سنويا. وفي موضوع ذي صلة، أشارت منسقة التربية البيئية بثانوية الحسن الثاني إلى أن الإدارات التربوية بالمؤسسة التعليمية لم تعد ترخص للأندية البيئية بتنظيم خرجات تربوية رسمية إلى الغابة، ولم تعد النيابات الإقليمية توفر وسائل نقل التلاميذ، عكس ما كان عليه الحال سابقا.