قال الوزير المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، أنيس بيرو، الثلاثاء 31 مارس 2015 بالرباط، إن المهاجر ليس مجرد قوة للعمل لكنه يحمل قيما وأفكارا ووعودا للمستقبل. وأضاف بيرو ، في كلمة افتتاح المنتدى السنوي الثاني للهجرة الذي نظم حول موضوع "التعددية الثقافية ورهانات الاندماج"، أن التعددية الثقافية تشكل فرصة لاكتشاف الذات من خلال الاعتراف باختلاف الآخر. وأوضح أنه سيتم من خلال هذا المنتدى، الذي يندرج في إطار تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للهجرة واللجوء، إطلاق النقاش العمومي والتفكير المشترك حول إشكالية تدبير التنوع الثقافي والعيش المشترك بشكل أفضل. وأشار بيرو حسب وكالة المغرب العربي للأنباء، إلى أن التفكير الجماعي في مختلف أبعاد العيش المشترك سيتم من خلال تقييم تجربة بعض البلدان وسياساتها في مجال الإدماج الثقافي للمهاجرين، ومكتسباتهم وحدودهم، وكذا الدروس التي يمكن استخلاصها من هذه النماذج الكبرى، للتوصل إلى نقاش حول محددات نموذج يلائم خصوصيات المجتمع المغربي ورأسماله التاريخي. وأبرز أن المغرب حدد خيارا لا رجعة فيه يهم مواطنة تقوم على قيمة الإنسان ذاته وليس انتماؤه أو معتقده، وهي نفس الرسالة التي حكمت سياسة الهجرة التي قامت على المبادئ العالمية لحقوق الإنسان وتم تفعيلها وفق مقاربة تشاورية وروح تشاركية ومسؤولية مشتركة.