أصدرت اللجنة الإدارية للنقابة الوطنية للتعليم العالي بيانا عقب لقاء في مطلع الشهر الجاري تدارست فيه مستجدات الملف المطلبي وتقييم الدخول الجامعي الحالي وتطورات ملف الإصلاح الجامعي. وبعد الاستماع للآراء والمواقف التي تم التعبير عنها خلال مجلس التنسيق الوطني، نددت اللجنة الإدارية بالهجمة الشرسة التي يقودها مجرم الحرب الإرهابي أرييل شارون وحكومته العنصرية ضد الشعب الفلسطيني الأعزل، وبالتهديدات الأمريكية بضرب الشعب العراقي المعاصر، وأوصت في سياق ذلك المكتب الوطني والفروع الجهوية والمكاتب المحلية باتخاذ كل المبادرات لدعم الشعبين العراقي والفلسطيني. وفي موضوع التعويضات التي تم التوافق بشأنها بين النقابة الوطنية للتعليم العالي ووزارة التعليم العالي تحت إشراف الوزير الأول، تطالب النقابة بالاسراع بإصدار المرسوم المتعلق به، وتنبه الحكومة إلى مغبة الانتكاسة التي قد تطالب التعبئة الشاملة التي انخرط بها الأساتذة الباحثون في بلورة الإصلاح البيداغوجي. وتدعو النقابة الحكومة إلى فتح حوار جاد ومسؤول حول إصلاح النظام الأساسي للأساتذة الباحثين في إطار الوظيفة العمومية، وحول عدد من القضايا الواردة في الملف المطلبي بما في ذلك الحيف الذي لحق حملة الدكتورة الفرنسية. وللإشارة فإن المجلس الوطني للتنسيق للأساتذة الباحثين خريجي الجامعات الفرنسية قد أصدر قبل حوالي أسبوعين بيانا حذر فيه النقابة الوطنية للتعليم العالي من مغبة أية محاولة لتذويب المشكل في أي مشروع إصلاح جديد للنظام الأساس. وقد ضمنه برنامج نضاله المتواصل. وحينها صرح ل"التجديد" الدكتور محمد محاسن رئيس الجمعية المغربية للأساتذة الباحثين حاملي الدكتوراه الفرنسية بأن النقابة الوطنية للتعليم العالي أغفلت مشكلة هؤلاء الأساتذة في ملفها المطلبي. وبشأن القانون 10.00 المنظم للجامعات المغربية طالبت النقابة الحكومة بتحمل مسؤوليتها في الإسراع بإرساء الهياكل الجديدة التي يخولها هذا القانون، وفي توفير الموارد المادية والبشرية لإنجاح هذا الإصلاح. وتضمن البيان الصادر عن النقابة الوطنية للتعليم العالي قضايا أخرى من قبيل أن اللجنة الإدارية للنقابة ومن خلالها كافة الأساتذة الباحثين تجدد تشبتها بالنظرة الشمولية للاصلاح وبضرورة الاشتغال الموازي بجوانبه الثلاثة: إصلاح الهياكل الجامعية والاصلاح البيداغوجي وإصلاح النظام الأساسي للأساتذة الباحثين في إطار الوظيفة العمومية. والنقابة الوطنية للتعليم العالي إذ تسجل التأخر الحاصل في إصدار مراسيم الهياكل الجديدة الخاصة بمؤسسات تكوين الأطر، والتعثر الحاصل في الدخول الجامعي الحالي، فإن لجنتها الإدارية تطالب بالإسراع بحل مشكلة ترقية الأساتذة الباحثين وترفض عملية التنقيل التعسفي الذي مس بعض الأساتذة المكونين ببعض المراكز التربوية الجهوية وبعض الأساتذة الباحثين التابعين لوزارة الثقافة، وتنبه في الوقت نفسه إلى ضرورة إيجاد حل لأسباب تعثر السير العادي للدروس من اكتظاظ وانعدام وسائل العمل وغيرها. وفي آخر البيان أهابت اللجنة الإدارية للنقابة الوطنية للتعليم العالي بكل الأساتذة الباحثين إلى المزيد من التعبئة واليقظة للدفاع عن إصلاح شمولي وشامل لكل مؤسسات التعليم العالي وعن مطالبهم المشروعة. عبد الرحمان الخالدي