تمكنت قوات الأمن التركية من إقناع المسلح الذي كان يحتجز عدداً من العاملين في أحد البنوك في ولاية فان جنوب شرق البلاد، بتسليم نفسه بعد تسع ساعات كاملة احتجز فيها عدداً من الرهائن داخل البنك. وذكرت وكالة الأناضول، أن شخصا مجهولاً يبلغ من العمر 29 عاماً، دخل فرعا لأحد البنوك في الولاية المذكورة، عند الساعة الخامسة من مساء أمس، وقام على الفور بإشهار سلاحه في وجه العاملين واحتجزهم بعد أن قام بإغلاق أبواب البنك الحديدية. وعقب الإبلاغ وصلت قوات الأمن إلى مكان الحادث، وحاولت التواصل مع الشخص، في محاولة منها لإقناعه بالتراجع عن هذا الفعل، لكنها فشلت في البداية في ذلك، وبعد فترة توصلت الجهات المعنية إلى معرفة هوية الشخص الذي يدعى "فايسال ي." وهو متزوج وأب لثلاثة أطفال. وبعد فترة من الاحتجاز أطلق هذا الشخص سراح ثلاثة أشخاص من بينهم سيدتان، هذا في الوقت الي لم ترد فيه أي معلومات عن عدد الأشخاص الذين كانوا محتجزين داخل البنك. وتواصل هذا الشخص عبر الهاتف مع أحد الصحفيين الموجودين في مكان الحادث، وطلب مبلغ 500 ألف ليرة تركية، ومروحية مقابل إطلاق سراح المحتجزين، مشيراً إلى أنه أقدم على هذا الصنيع نتيجة تراكم الديون عليه حتى بلغت 380 ألف ليرة كان قد استدانها لعلاج والده الذي مات قبل فترة. وفي الساعات الأول من صباح يوم الأربعاء 25 مارس 2015، سلم هذا الشخص نفسه للقوات التركية، ليتم اقتياده إلى مديرية الأمن للتحقيق معه، بينما قامت القوات الخاصة بدخول البنك وإخراج الرهائن الذين لم يلحق بأحدهم سوء.